بوينغ: الصين لا تقبل الطائرات بسبب الرسوم الجمركية الأميركية

بوينغ: الصين لا تقبل الطائرات بسبب الرسوم الجمركية الأميركية

أكَّد الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، كيلي أورتبرغ، يوم الأربعاء، أنَّ الصين توقفت عن قبول الطائرات الجديدة؛ بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ ارتفعت أسهم الشركة عقب خسارة أقل من المتوقع.
وتُشكّل النزاعات التجارية للرئيس ترامب مع الصين ودول أخرى علامة استفهام بالنسبة لشركة بوينغ، المُصدّر الأميركي الرئيسي، على الرغم من النتائج القوية التي حققتها الشركة يوم الأربعاء.وأضاف أورتبرغ، أن الشركة لن تنتظر طويلاً لإرسال الطائرات إلى عملاء آخرين، وكانت بوينغ تُخطط لإرسال نحو 50 طائرة إلى الصين في عام 2025.
وصرَّح وزير الخزانة، سكوت بيسنت، للصحفيين يوم الأربعاء، بأن واشنطن لم تتفاوض بعد مع بكين بشأن الرسوم الجمركية.وقال أورتبرغ في مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين، إن تفاعل بوينغ مع البيت الأبيض بشأن التجارة كان “ديناميكياً للغاية”، مشيراً إلى أنه لا يستطيع التنبؤ بمسار محادثات التجارة. وأضاف: “نسمع بالفعل مؤشرات تشير إلى أنه ستكون هناك تسويات تفاوضية، لكنني لا أعرف التوقيت المناسب”، مشيراً إلى أن “إحدى الأولويات هي التأكد من أننا لا نرى المزيد من الدول في وضع مماثل لما نحن عليه مع الصين”.ويتوقع المسؤولون التنفيذيون أن تكلف الرسوم الجمركية الأميركية على المواد الخام والمكونات بوينغ أقل من 500 مليون دولار سنوياً، وبموجب برنامج استرداد الرسوم الجمركية الأميركي، يمكن لبوينغ استرداد الرسوم الجمركية عند استيراد البضائع عند تصدير الطائرات.خسارة أقل أعلنت شركة الطيران العملاقة عن خسارة قدرها 123 مليون دولار في الربع الأول، وهي أقل من خسارة 343 مليون دولار المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي، وارتفعت الإيرادات بنسبة 18 في المئة، لتصل إلى 19.5 مليار دولار. وأكدت الشركة أن إنتاج طائراتها 737 ماكس سيصل إلى 38 طائرة شهرياً في عام 2025، بينما سيرتفع إنتاج طائرات 787 دريملاينر إلى سبع طائرات شهرياً من خمس طائرات شهرياً.وأضافت بوينغ أيضاً أنها لا تزال تتوقع تسليم أول طائرة 777-9 في عام 2026.وأعلنت بوينغ أيضاً عن خسارة نقدية قدرها 2.3 مليار دولار، وهي خسارة «أفضل بكثير» من الخسارة المتوقعة البالغة 3.7 مليار دولار في التدفق النقدي الحر، وفقاً لمحللين في تي دي كوين.وأعلنت شركة بوينغ، يوم الثلاثاء، عن خطط لبيع أجزاء من أعمالها في مجال حلول الطيران الرقمية لشركة توما برافو، وهي شركة استثمارية متخصصة في البرمجيات، مقابل 10.55 مليار دولار، في إطار سعي عملاق الطيران لتعزيز وضعه المالي.وأبلغ أورتبرغ المحللين بأنه يدرس عمليات تخارج أخرى من أصول «أصغر» من تلك المدرجة في صفقة توما برافو التي تشمل جيبسن، وهي شركة متخصصة في الملاحة الجوية عمرها 81 عاماً.وانضم أورتبرغ إلى بوينغ الصيف الماضي عقب تغييرات في القيادة في أعقاب رحلة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في يناير 2024، والتي هبطت اضطرارياً بعد انفجار أحد الألواح في منتصف الرحلة.(أ ف ب)