تربية المنصورة تناقش التمكين التعليمي والثقافي للأشخاص ذوي الهمم

نظمت كلية التربية بجامعة المنصورة، اليوم الأربعاء الموافق 23 أبريل 2025، ندوة لطلاب برنامج التربية الخاصة بعنوان “التمكين التعليمي والثقافي للأشخاص ذوي الهمم – فرصة ثانية للتعلم”، بريادة الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع مركز جامعة المنصورة لخدمات تعليم الكبار والهيئة العامة لتعليم الكبار.
حضر الندوة الدكتور علي عبد ربه حسين عميد كلية التربية، والأستاذ الدكتور عبد الله علي أبو شبانة وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة أسماء الهادي عبد الحي مدير مركز جامعة المنصورة لخدمات تعليم الكبار، وحماد الحسيني مدير فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار، والدكتور محمد السيد عامود مدير وحدة ذوي الهمم بديوان الهيئة العامة لتعليم الكبار، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمسؤولين والطلاب.
استهدفت الندوة نشر الوعي المجتمعي والمساهمة في تحقيق فرص حقيقية للتعلم من أجل تمكين الأميين من ذوي الهمم تعليميًا وثقافيًا، وذلك ضمن خطة قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الشراكات المجتمعية الفاعلة.
وأكد الدكتور شريف خاطر على أن تمكين ذوي الهمم تعليميًا وثقافيًا هو أحد الركائز الأساسية لتحقيق العدالة المجتمعية والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى الالتزام برسالة الجامعة في خدمة المجتمع ودعم فئاته كافة، وخاصة الفئات الأولى بالرعاية، ومثمنا الجهود التي تبذلها كلية التربية ومركز تعليم الكبار بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، التي تعكس روح التكامل بين مؤسسات الدولة لتحقيق مستقبل أفضل.
وأكّد الدكتور محمد عبد العظيم على أن هذه الندوة تأتي في إطار خطة قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والتي تسعى إلى تفعيل دور الجامعة في دعم قضايا محو الأمية وتعليم الكبار، خاصة من فئة ذوي الهمم، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن. مؤكدًا أن التمكين التعليمي والثقافي حق أصيل لهم، وهو ما يتطلب شراكات فعالة وجهودًا تكاملية، وهو ما نلمسه في هذا التعاون المثمر بين الجامعة والهيئة العامة لتعليم الكبار.
افتتحت الندوة بكلمة للدكتورة أسماء الهادي، أكدت فيها على حرص الجامعة على دعم ملف تمكين ذوي الهمم، مشيرة إلى أن الإعاقة ليست عجزًا بل طاقة كامنة تحتاج إلى من يفتح لها الأبواب، وأن التمكين لا يقتصر على تقديم الخدمات بل يبدأ بالإيمان الحقيقي بحق هذه الفئة في التعلم والإبداع والتعبير عن الذات.
كما أثنى حماد الحسيني على جهود الجامعة في التعاون مع الهيئة، مؤكدًا أن هذا اللقاء يعكس اهتمامًا جادًا بملف تعليم الكبار من ذوي الهمم، ومشيدًا بالدور الفعّال لكلية التربية ومركز تعليم الكبار في هذا الإطار.
من جانبه، رحب الدكتور علي عبد ربه بالحضور، مؤكدًا دعم الكلية لمبادرات محو الأمية، لا سيما لدى ذوي الهمم، لما لهم من إمكانات ومهارات تؤهلهم للمشاركة الفاعلة في المجتمع.
وتحدث الدكتور عبد الله علي أبو شبانة عن أهمية دور الطلاب في تعليم الكبار من ذوي الهمم، موضحًا أن المشاركة في هذا المشروع واجب وطني وديني، يحقق تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.
وتناول الدكتور محمد السيد عامود رؤية الهيئة العامة لتعليم الكبار، مشيرًا إلى استحداث وحدة خاصة بتعليم الكبار من ذوي الهمم، تعمل على تطوير المناهج والامتحانات بما يناسب احتياجاتهم، إلى جانب تأهيل المعلمين في هذا المجال.
واختتم مسعد الألفي الجلسة العلمية بالتأكيد على أهمية التعلم مدى الحياة لتمكين ذوي الهمم، مشيرًا إلى أن الدولة تولي هذا الملف اهتمامًا كبيرًا، من خلال مبادرات نوعية وبرامج مستمرة.
وفي نهاية اللقاء، تم تقديم الشكر والتقدير للمشاركين وتسليم شهادات تقدير لمن ساهموا في إنجاح هذه الفعالية.
حضر اللقاء الدكتور مصطفى أمين مدير عام إدارة المشروعات بالجامعة، آية السيد العربي أمين مركز تعليم الكبار بالجامعة، جيهان النبوي مديرة العلاقات العامة بفرع الهيئة بالدقهلية، عدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية، طلاب برنامج التربية الخاصة بالكلية.