في عيد الطفولة: سفارة تركيا بالقاهرة تُطلق نداءً إنسانيًا من أجل أطفال غزة والعالم

وسط أجواء من البهجة والتضامن، نظّمت سفارة تركيا في القاهرة احتفالاً مميزًا بمناسبة “عيد الطفولة والسيادة الوطنية”، المصادف لـ 23 أبريل، والذي يُعد مناسبة وطنية تركية تحمل بُعدًا عالميًا، خاصة في ظل ما يعيشه أطفال العالم من أزمات.
الحدث الذي جمع أطفالًا من جنسيات مختلفة مصرية، فلسطينية، وتركية تحوّل إلى منصة لرسائل إنسانية قوية، عبّر خلالها سفير تركيا صالح موطلو شن عن تضامنه العميق مع أطفال غزة، داعيًا إلى وقف المآسي والدمار التي تحيط بهم.

عيد الطفولة والسيادة الوطنية: مناسبة تتخطى الحدود
يعود تاريخ عيد الطفولة والسيادة الوطنية إلى عام 1920، حين أسس مصطفى كمال أتاتورك مجلس الأمة التركي، وخصّص هذا العيد لأطفال بلاده، مؤكدًا أن مستقبل الأمة أمانة في أعناقهم.


وفي كلمته، قال سفير تركيا لدى القاهرة موطلو شن إن هذا العيد هو أول عيد في العالم يُهدى للأطفال، مضيفًا: نجتمع اليوم بأطفال من تركيا ومصر وفلسطين، في رسالة أمل وسلام تُذكرهم بأنهم الأمل لمستقبل أكثر عدلاً وأمناً وازدهاراً.

تلاحم مصري تركي فلسطيني في رسالة وحدة
شهد الاحتفال مشاركة واسعة لـ 60 طفلًا فلسطينيًا، 30 تركيًا، و40 طفلًا مصريًا، في فعالية نُظّمت بالتعاون مع السفارة الفلسطينية بالقاهرة وجمعية الوفاء للتنمية، حيث تم توزيع الهدايا واللعب وتقديم عروض ترفيهية.





وأكد سفير تركيا أن هذا الجمع يعكس تضامن الشعوب لا سيما الأطفال، في وجه معاناة الأبرياء، خصوصًا في غزة.
نداء إنساني من القاهرة: لا للموت… نعم للسلام
وفي ختام كلمته، أطلق السفير شن نداءً إنسانيًا صادقًا، عبّر فيه عن مشاعر الحزن والغضب لما يتعرض له الأطفال في غزة، قائلًا: كلما مات طفل فلسطيني، تتألم قلوبنا، لا يمكن للضمير الإنساني أن يبرر موت الأطفال، هذه وحشية وظلم، لن يتحقق السلام على أنقاض أجسادهم.





وأشار إلى تطلعات تركيا ومصر لوقف إطلاق النار في غزة، مشيدًا بدور القاهرة والدوحة في قيادة جهود التهدئة، متمنيًا عودة الأمل للأطفال.
تعاون إقليمي من أجل الطفولة
أكد السفير شن أن هناك توافقًا كاملًا” بين تركيا ومصر حول أهمية تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، خاصة في ملفات فلسطين والسودان وليبيا، مشددًا على أهمية استمرار المشاورات الثنائية.

كما نقل مشاعر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه أطفال فلسطين، مؤكدًا اهتمام القيادة التركية البالغ بالقضية الفلسطينية.
الطفولة لا تعرف الحروب
الطفل التركي، الطفل الفلسطيني، الطفل المصري، الطفل الإسرائيلي، جميعهم يستحقون مستقبلًا مشرقًا، لا تُكتب فصوله بالدماء.
بهذه الكلمات المؤثرة أنهى السفير شن كلمته، مؤكّدًا أن رسالة تركيا في عيد الطفولة تتجاوز الأعياد والبروتوكولات، لتصبح نداء سلام عالمي من أجل الطفولة أينما كانت