مختار نوح عن حظر “الإخوان”: الجماعة كانت تسعى لتسليم الأردن لإسرائيل (فيديو)

أكد مختار نوح، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان خططت لتكرار سيناريو التنازل عن سيناء، في الأردن؛ بهدف تسليمها لإسرائيل كـ”حل بديل لقضية الضفة الغربية”، موضحًا أن ما قامت به الجماعة؛ يتجاوز الأنشطة الإرهابية إلى كونه جزءًا من مخطط إقليمي واسع مدعوم من أطراف دولية.
وقال مختار نوح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج “90 دقيقة” المذاع على قناة “المحور”، إن ما حدث في الأردن لم يقتصر على تصنيع المتفجرات أو تشكيل خلايا مسلحة؛ بل كان مؤامرة متكاملة تستهدف زعزعة الدولة لخدمة جهات خارجية، على غرار ما جرى في مصر إبان حكم جماعة الإخوان، حين وافق الرئيس الأسبق محمد مرسي– بحسب نوح– على خطة تهجير مقابل 7 مليارات دولار، في إطار مشروع إقليمي تم الإعداد له بتنسيق إسرائيلي أمريكي.
وأشار مختار نوح إلى أن التعاون الوثيق بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأخيرة كان له دور محوري في كشف تلك المخططات وقطع الطريق عليها.
مواجهة الفكر المتطرف وأجندات التهجير
وأشاد بالخطوات التي تتخذها المملكة الأردنية لمواجهة الفكر المتطرف وأجندات التهجير، معتبرًا إياها ضرورية لحماية كيان الدولة.
وأضاف أن تنظيم الإخوان سعى إلى خلق حالة من الفتنة الداخلية في الأردن، على غرار ما حدث في سوريا، وذلك من خلال نشاطات تستهدف تفكيك الدولة من الداخل دون اللجوء إلى حرب مباشرة.
وأوضح أن تحركات الجماعة كانت تتركز بشكل خاص بين الفلسطينيين داخل الأردن، مما ضاعف من خطورتها على الوحدة الوطنية.
وشدد على أن جماعة الإخوان لا تعترف بالحدود الجغرافية، وأن التنظيم الدولي للجماعة يوحّد تحركاته في مختلف الدول؛ لتنفيذ أجندة موحدة تحت شعارات متعددة، متسائلًا: “هل ما زال هناك من يشكك في أهدافهم الحقيقية؟”.
وصفت الإعلامية بسمة وهبة قرار السلطات الأردنية بحظر جماعة الإخوان المسلمين بأنه “خطوة تأخرت كثيرًا”، معتبرة أن هذا القرار كان متوقعًا بعد سنوات من ما وصفته بسياسة “الاحتواء والتعايش” التي انتهجتها الحكومة الأردنية مع الجماعة.
جماعة الإخوان لم تتغير منذ تأسيسها
وأكدت بسمة وهبة خلال تقديمها لبرنامج “90 دقيقة” على قناة “المحور”، أن جماعة الإخوان لم تتغير منذ تأسيسها، مشيرة إلى أن نهجها يعتمد على العنف وليس الحوار، وعلى الفرض بالقوة لا الإقناع بالفكر.
وأضافت بسمة وهبة أن التنظيم لطالما ارتبط بمحاولات للقيام بأعمال إرهابية، مستعرضة أمثلة من بينها تهديدهم السابق بتفجير منطقة القناطر الخيرية في مصر، وكذلك الخلية التي أعلن الأمن الأردني عن تفكيكها مؤخرًا، والتي كانت تستعد لتنفيذ هجمات باستخدام متفجرات وصواريخ.
واعتبرت أن فرع الجماعة في الأردن لا يختلف عن نظيره في مصر، قائلة إن “التعامل مع الإخوان يجب أن يكون حاسمًا”، مشيدة بإجراءات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مواجهة التنظيم.
وتابعت: “الرئيس جاب التعبان من راسه، لكن التعابين ليها ديل، والديول دي لسه بتموت في باقي الدول”.
وأشارت إلى أن مقرات الجماعة في الأردن أصبحت محاطة بتواجد أمني مكثف، مؤكدة أن الإخوان لا يعترفون بفكرة الوطن أو المؤسسات، بل يرون أن “الوطن مجرد حفنة تراب”، وفق تعبيرها.