لتحرير مبابي.. هل يفاجئ أنشيلوتي برشلونة بالحل الكلاسيكي؟

لتحرير مبابي.. هل يفاجئ أنشيلوتي برشلونة بالحل الكلاسيكي؟

يستمر العد التنازلي لمباراة الكلاسيكو المرتقبة بين برشلونة وريال مدريد، في نهائي كأس ملك إسبانيا، والتي ستقام يوم السبت المقبل بملعب ميستايا.

وخاض كل فريق مباراته الأخيرة قبل الصدام المنتظر، إذ فاز البارسا على ريال مايوركا بهدف دون رد، قبل أن يسير الريال على خطاه بانتصاره على خيتافي بذات النتيجة.

وحاول كلا المدربين إراحة بعض العناصر الأساسية قبل كلاسيكو كأس الملك، عبر الدفع بلاعبين اعتادوا الجلوس على دكة البدلاء في أغلب مباريات الموسم.

وفي آخر مباراتين خاضهما الميرينجي في الليجا، غاب المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، الأولى بسبب إيقافه، والثانية لإصابته على مستوى الكاحل.

مثلث معتاد

اعتاد كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، اللعب ضد الكبار هذا الموسم بتشكيلة ثابتة تقريبا، خاصة على مستوى الهجوم.

ويعتمد المدرب الإيطالي في هجومه على الثلاثي رودريجو، مبابي وفينيسيوس جونيور، ومن خلفهم جود بيلينجهام.

لكن هذه التوليفة أثبتت عدم قدرتها على النجاح معًا في أغلب المباريات الكبرى هذا الموسم، خاصة أمام برشلونة مرتين.

وهناك شكوك حول قدرة مبابي على البدء أساسيا في نهائي كأس الملك، نظرا لإصابته الأخيرة وعدم مشاركته في آخر مباراتين.

لكن عودته للتدريبات هذا الأسبوع، تجعله أقرب للحاق بالمباراة والمشاركة في التشكيلة الأساسية كما جرت العادة.

هل من تغيير؟

مع عدم نجاح ثلاثي الهجوم في الصدامات الكبيرة هذا الموسم، تعالت بعض الأصوات المطالبة بالتغيير والبحث عن حلول جديدة، أملا في الظهور بمستوى مختلف ضد برشلونة.

ذلك بسبب عدم تمتع مبابي بمقومات رأس الحربة، وتحويله من مركزه الأصلي في الجناح إلى قلب الهجوم، رغم وجود البرازيلي الشاب إندريك.

وبعد مشاركته أساسيا ضد خيتافي في المباراة الماضية، قد يظن البعض أن ثمة احتمالية لبدء إندريك في تشكيلة الريال أمام البلوجرانا.

لكن أنشيلوتي أظهر مرارا عدم ثقته في إندريك، واعتباره لاعبا شابا مازال أمامه وقت طويل للتطور حتى يصل للمستوى الذي يؤهله للعب أساسيا باستمرار.

هذا فضلا عن تمسك مدرب اللوس بلانكوس بثلاثية رودريجو، مبابي وفينيسيوس، مهما كانت النتائج.

ورغم مناداة البعض بضرورة إعادة مبابي للجناح، حتى ولو في الجانب الأيمن، إلا أن تمسك أنشيلوتي بوجود رودريجو في تلك الجبهة، يحول دون الذهاب لهذا الحل.

كما أن تصريح أنشيلوتي عقب مواجهة خيتافي، والذي لام فيه إندريك على إهدار فرصة تهديفية، قائلا “لسنا في مسرحية، بل كان يجب عليه التسديد بقوة”، وهي إشارة لعدم رضاه عن مردود اللاعب في المباراة الأخيرة، بعكس ما يكون الحال عليه كلما شارك مبابي.

فوائد ورقة إندريك

?i=epa%2fsoccer%2f2025-04%2f2025-04-01%2f2025-04-01-12003840_epaEPA

إذا قرر أنشيلوتي مباغتة نظيره الألماني هانز فليك، بوضع إندريك في قلب الهجوم من البداية، على حساب مبابي، سواء بوضع الأخير على الجهة اليمنى أو على دكة البدلاء بسبب حالته البدنية، فإنه من المتوقع أن يؤدي ذلك لتغيير نهج الفريق الهجومي.

فالمهاجم البرازيلي يتمتع بمقومات مختلفة عن مبابي في هذا المركز، نظرا لاعتياده عليه، فضلا عن إظهاره تمتعه بحس تهديفي عالٍ في المباريات التي شارك بها.

ويملك إندريك أيضا ميزة تغيب عن ثلاثي الهجوم هذا الموسم، وهي قدرته على التسديد من أي مكان خارج منطقة الجزاء.

هذا بالإضافة إلى قدرة إندريك على إرباك حسابات برشلونة ومدربه، لإمكانية إتيانه بحلول مفاجئة غير مدروسة من الجانب الكتالوني، بعكس مبابي الذي أصبح كتابا مفتوحا بسبب كثرة مشاركاته وعدد الدقائق التي حصل عليها.

وسيمنح هذا الحل أيضا فرصة لمبابي من أجل التحرر من قيود مركز رأس الحربة، الذي لا يستطيع فيه التعبير عن قدراته الحقيقية، على مستوى السرعات والمراوغات التي يتمكن من إظهارها كلما لعب على الطرفين.