ردا على عميل سابق للمخابرات الأمريكية.. خبير طب شرعي ألماني يكشف حقيقة انتحار هتلر

ردا على عميل سابق للمخابرات الأمريكية.. خبير طب شرعي ألماني يكشف حقيقة انتحار هتلر

كشف كتاب جديد أصدره خبير الطب الشرعي الألماني كلاوس بوشل، عن تفاصيل صادمة حول اللحظات الأخيرة في حياة الزعيم النازي أدولف هتلر، مستندًا إلى وثائق سرية ومواد أرشيفية من جهاز الاستخبارات السوفيتي KGB، بالإضافة إلى صور نادرة لجمجمته لم تُعرض من قبل.

خبير طب شرعي ألماني يؤكد حقيقة انتحار هتلر

ووفقًا للبروفيسور بوشل، الرئيس السابق لمعهد هامبورغ للطب الشرعي، فإن هتلر لم يكتف بابتلاع كبسولة سيانيد فقط، بل أطلق النار على رأسه أيضًا، في لحظة يأس قاتلة وسط النيران والفوضى في برلين، وذلك حسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقال بوشل: لم يعد هناك مجال للشك، فقد قضم هتلر كبسولة سيانيد السامة، وبعد ثوانٍ أطلق رصاصة من مسدس فالتر بي بي كي على صدغه الأيمن.

وبالكتاب الذي حمل عنوان Der Tod geht über Leichen الموت يمشي فوق الجثث، والذي شاركت في تأليفه الصحفية بيتينا ميتيلاشر، يسرد تفاصيل موثقة من تقارير الطب الشرعي السوفيتية، التي أكدت وجود كبسولة السيانيد السامة بالإضافة إلى شظايا زجاج في فم هتلر نتيجة تحطمها. 

استخدام هتلر لوسيلتين مؤكدتين للموت

وأضاف بوشل أن الزعيم النازي استغل الدقيقتين الأخيرتين بعد تناول السم لإطلاق رصاصة إلى رأسه، مؤكدًا أن هتلر اختار وسيلتين مؤكدتين للموت، في ما وصفه بأنه عمل يائس لإنهاء حياة فاشل.

وبعد الوفاة، قام المقربون منه بسحب الجثة إلى حديقة مستشارية الرايخ، وسكبوا عليها البنزين في محاولة لحرقها، لكن المهمة فشلت جزئيًا، حيث لم يُحرق الجسد بالكامل، وعلى الرغم من ذلك، أعلنت الإذاعة الألمانية في اليوم التالي كذبًا أن هتلر سقط في المعركة.

لاحقًا، عثرت القوات السوفيتية على الرفات، وتم تشريح الجثة بين 7 و9 مايو/أيار 1945، وكشفت الوثائق التي ظلّت مدفونة لعقود طويلة عن تطابق سجلات أسنان هتلر مع الجمجمة المحترقة، مما أكد هوية الجثة بشكل قاطع.

أما النهاية الغامضة لبقايا هتلر، في 5 أبريل 1970، وبأوامر من رئيس المخابرات السوفيتية يوري أندروبوف وبموافقة الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف، تم حرق العظام المتبقية سرًا، وإلقاء رمادها في مجرى مائي في مدينة ماغديبورغ، بهدف محو أي أثر له من الوجود.

أثار الكتاب الجديد جدلًا واسعًا، خاصًة بعد أن كشف عميل سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA إحدى أكثر النظريات إثارة للجدل بشأن وفاة هتلر، حيث أشار إلى أن الزعيم الألماني أدولف هتلر لم يمت في مخبئه في برلين، بل هرب إلى أمريكا الجنوبية بمساعدة الحكومة الأرجنتينية.