رئيس جامعة المنصورة يشارك في المؤتمر العام لإتحاد الجامعات العربية

شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، في فعاليات الدورة السابعة والخمسين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية، التي استضافتها الجامعة الدولية بدولة الكويت خلال الفترة من 23 إلى 24 أبريل الجاري.
وشهدت الدورة حضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وعدد من رؤساء الجامعات العربية والمصرية، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في التعليم العالي من مختلف أقطار الوطن العربي.
وأعرب الدكتور شريف خاطر عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحدث الأكاديمي العربي البارز، مشيرًا إلى أهمية المؤتمر بوصفه منصة استراتيجية لتعزيز أوجه التعاون بين الجامعات العربية وتبادل الخبرات في مجالات التعليم والبحث العلمي، بما يُسهم في تطوير منظومة التعليم العالي والارتقاء بها على المستوى الإقليمي.
وأكد رئيس جامعة المنصورة أن المؤتمر يُعد فرصة مهمة لمناقشة التحديات التي تواجه التعليم العالي العربي في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، وطرح رؤى مستقبلية تُسهم في تحسين جودة المخرجات التعليمية وتعزيز دور الجامعات في الابتكار والتنمية المستدامة.
استعرض الدكتور عمرو عزت سلامة أبرز الإنجازات في الخطة الاستراتيجية للاتحاد للفترة ٢٠٢٠–٢٠٣٠، والتي جاءت ثمرة جهد مشترك بين الجامعات العربية والمؤسسات والمنظمات العربية والدولية المعنية بالشأن الأكاديمي.
كرّم اتحاد الجامعات العربية الدكتور أيمن عاشور تقديرًا لجهود الوزارة والدولة المصرية في دعم التعاون الأكاديمي العربي.
أُعلن خلال الجلسة عن جوائز الاتحاد لأفضل رسائل الماجستير والدكتوراه، حيث حصلت طالبة مصرية من كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة على جائزة أفضل رسالة ماجستير، وفاز ثلاثة باحثين مصريين بجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للباحثين الشباب، مما يعكس التميّز العلمي المصري على الصعيد العربي.
وقد ناقش المؤتمر، المنعقد تحت شعار “التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي”، عددًا من المحاور الاستراتيجية، من بينها: تحسين جودة المخرجات التعليمية، وتعزيز الشراكات البحثية بين الجامعات، وتطوير المناهج لتتواكب مع احتياجات سوق العمل العربي.
وعلى هامش الفعاليات، نُظِّمت ثلاث جلسات حوارية رفيعة المستوى ناقشت موضوعات محورية في مسار تطوير التعليم العالي العربي. تضمنت الجلسة الأولى عرضًا لخدمات بنك المعرفة العربي وتجربة جامعة مصرية في الاستفادة منه، إلى جانب توقيع اتفاقية تعاون مع اتحاد الجامعات العربية، بمشاركة عدد من القيادات التعليمية من مصر والمنطقة. أما الجلسة الثانية، فقد تناولت مبادرة “منطقة التعليم العالي العربية”، حيث تم استعراض خارطة طريق لتنفيذ المبادرة، وأهدافها، وآلياتها، مع الاستفادة من النماذج الدولية الناجحة في إنشاء مناطق تعليمية مشتركة. في حين ركزت الجلسة الثالثة على دعم الجامعات الفلسطينية، من خلال بحث اتفاقية تعاون مع وزارة التعليم الفلسطينية، وإنشاء صندوق تمويل لدعم مؤسسات التعليم العالي، إلى جانب توفير منح دراسية ومشاريع بحثية مشتركة.
وقد شهدت هذه الجلسات تبادلًا مثمرًا للأفكار والخبرات، يعكس التوجّه الجاد نحو بناء نظام تعليم عالٍ أكثر تكاملًا وابتكارًا في العالم العربي، حيث يُعد المؤتمر منصة مهمة لمناقشة أبرز التحديات والفرص في مجال التعليم العالي بالوطن العربي، بما في ذلك مبادرة منطقة التعليم العالي العالمية، ويسهم في تعزيز التكامل الأكاديمي والتعاون بين الجامعات العربية.

