هل سيكون بابا الفاتيكان القادم من أفريقيا؟

مع اقتراب موعد جنازة البابا فرانسيس يوم الأحد 26 أبريل تستعد الكنيسة الكاثوليكية لاجتماع الكرادلة – وهو اجتماع لأكثر من 100 كاردينال حيث يتم انتخاب البابا الجديد.

وقال محللون لشبكة All Africa إن المجموعة أصبحت الآن أكثر تنوعا من المجموعات السابقة، مع تمثيل أعلى من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، “مما يعكس هدف فرانسيس في عكس النطاق العالمي للكنيسة”.

وتردد اسم الكاردينال بيتر توركسون من غانا من قبل العديد من وسائل الإعلام في أفريقيا ليكون المرشح للمنصب الباباوي خلف البابا فرنسيس
يُعرف الكاردينال البالغ من العمر 76 عامًا على نطاق واسع “بالتزامه الراسخ بالعدالة الاجتماعية وبناء السلام والحفاظ على البيئة، وهي مواضيع رئيسية كانت أيضًا محورية في بابوية البابا فرنسيس”.

وقال رئيس أساقفة أبرشية أبوجا النيجيرية، إغناطيوس كايغاما، على أن الكاردينال الأفريقي يجب أن يحظى بنفس فرصة الكرادلة من أنحاء العالم الأخرى؛ لكنه أشار إلى “أننا نصلي من أجل بابا صالح ومقدس، أسود، آسيوي، أمريكي، وأوروبي”.

كانت الدول الأفريقية من بين أوائل المعزين في وفاة البابا فرنسيس حيث قال وصف مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف البابا الراحل بأنه “صوت أخلاقي رفيع في عصرنا ومدافع ثابت عن السلام والعدالة والرحمة والكرامة الإنسانية”.

وقال رئيس أساقفة كيب تاون الأنجليكاني ثابو ماكجوبا إن البابا كان زعيما قدم “توجيهات واضحة في عالم سياسي معقد ومستقطب”.

كان البابا فرنسيس الراحل مهتماً بأفريقيا حيث عمل منذ توليه البابوية على زيادة تمثيل أفريقيا في مجمع الكرادلة بتعيين 17 كاردينالا أفريقيا، معظمهم مؤهلون للمشاركة في انتخاب البابا القادم، حيث أعمارهم تقل عن 80 عاما، وهي السياسة التي كانت جزءا من اهتمام البابا المستمر بأفريقيا، الذي تجلى أيضا في زياراته المتعددة للقارة.

ويبلغ تعداد الكاثوليك في القارة الأفريقية نحو 260 مليون كاثوليكي، وهي الثانية في التعداد بعد الأميركيتين. وإذا ما انتخب بابا من أفريقيا فسيكون الأول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية- حسب صحيفة ستاندرد الكينية التي تؤكد أن الفرصة الآن أكبر لأفريقيا خاصة وأن هناك 135 كاردينالا يحق لهم التصويت لاختيار البابا الجديد معظمهم يميل لاختيار بابا من أصل أفريقي.