تصاعد التوتر بين باكستان والهند بعد هجوم كاشمير

يتصاعد التوتر الشديد بين الهند وباكستان على خلفية الحادث الإرهابي الذي وقع في الجزء الهندي من إقليم كاشمير المُتنازع عليه.
وأصدرت وزارة الخارجية الهندية بياناً أعلنت فيه تعليق خدمات التأشيرات للباكستانيين فورا وننصح المواطنين الهنود بباكستان بالمغادرة بأقرب وقت.
وطلبت الهند من كل الرعايا الباكستانيين مغادرة أراضيها بحلول 29 أبريل.
ومن جانبها أعلنت باكستان تقليص موظفي المفوضية العليا الهندية في إسلام آباد إلى 30 شخصا بدءا من 30 أبريل
وذكرت السلطات الباكستانية أن مستشاري الدفاع الهنود في إسلام آباد أشخاص غير مرغوب فيهم وعليهم المغادرة بنهاية أبريل.
وتابع الدولة الباكستانية قولها بإنها ستبقى ملتزمة بالسلام مع الهند.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأعلنت باكستان إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية، فضلاً عن تعليق التجارة مع الهند بما في ذلك من وإلى أي دولة ثالثة عبر أراضيها.
وذكرت السلطات الهندية أن ما لا يقل عن عن 26 شخصاً قتلوا بعدما أطلق مسلحون النار على مجموعة من السياح المحليين أثناء زيارة أحد المعالم في منطقة معروفة بجمال الطبيعة في الجزء الخاضع لإدارة الهند من إقليم كشمير..
ووقع الهجوم في باهالجام وهي بلدة خلابة في جبال الهيمالايا، واشارت الهند بأصابع الاتهام إلى جماعة مُرتبطة بتنظيم جهادي باكستاني.
الخلاف بين الهند وباكستان هو أحد أقدم النزاعات في العالم الحديث، ويرجع أساسًا إلى تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947 عندما حصلت الهند وباكستان على استقلالهما عن الاستعمار البريطاني. كان إقليم كشمير هو محور هذا الخلاف، حيث اختار حاكمه الانضمام إلى الهند رغم أن غالبية سكانه من المسلمين، مما أدى إلى اندلاع أول حرب بين البلدين في نفس العام.
منذ ذلك الحين، اندلعت ثلاث حروب رئيسية بين الهند وباكستان (1947، 1965، 1971)، بالإضافة إلى العديد من المواجهات المحدودة، خاصة في منطقة كشمير. زاد التوتر بين البلدين بعد أن أجرت كل منهما تجارب نووية في عام 1998، ما جعل من النزاع تهديداً أمنياً عالمياً.
الجانب السياسي والديني يعمّق الانقسام، حيث ترى باكستان نفسها مدافعة عن حقوق المسلمين في كشمير، بينما تؤكد الهند على وحدة أراضيها. وعلى الرغم من المحاولات المتعددة لإجراء مفاوضات سلام، لا تزال العلاقات متوترة بسبب تبادل الاتهامات بدعم الإرهاب، والمواجهات الحدودية المتكررة.
الخلاف الهندي الباكستاني لا يقتصر على السياسة، بل يمتد ليؤثر على شعوب البلدين اقتصادياً واجتماعياً، ويظل الحل السلمي مرهونًا بإرادة سياسية حقيقية من الجانبين وتدخلات دولية متوازنة.