“جسدي هنا وروحي هناك”.. طبيب مغربي يعود لبلده بعد زيارة غزة

الرباط / الأناضول
عاد الطبيب المغربي يوسف أبو عبد الله إلى بلاده قادما من قطاع غزة، بعد أن قضى أسابيع لإجراء عمليات جراحية للأطفال الفلسطينيين.
جاء ذلك وفق مقطع فيديو نشرته إيمان المخلوفي زوجة أبو عبد الله بمنصة إنستغرام، مساء الاثنين.
وتعد هذه الزيارة الثانية لأبو عبد الله إلى شمال غزة خلال الإبادة الإسرائيلية المستمرة، بعدما قضى شهرين بمستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع بين أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول 2024.
وقال أبو عبد الله في منشور بمنصة إنستغرام وهو يهم بمغادرة غزة قبل أيام: “أغادر الأرض الطيبة جسدا والروح تُركت بها..على العهد سنبقى وأملنا بالله كبير أن يكون عناقنا القادم عناق لقاء واشتياق بعد نصر من الله وفتح قريب”.
الطبيب المغربي الذي سافر إلى غزة في زيارته الأخيرة قبل شهر رمضان الماضي، أشاد بالطواقم الطبية الذين عمل معهم بالقطاع.
وأضاف: “ظروف عملهم لا أحد فوق هذه الأرض يستطيع تحملها، ومع ذلك يقاومون بكل ما أوتوا من قوة حتى لا تنحني رؤوسهم إلا لخالقهم، ونحن معكم سنقاوم ولو بالمشرط ولو بالخيط ولو بالسماعة ولو بالكلمة”.
ويوسف أبو عبد الله، جراح مغربي بمستشفى الحسن الثاني (حكومي) ورئيس قسم جراحة الأطفال فيه، وأجرى عشرات العمليات الجراحية بغزة.
وسبق أن زار غزة أكثر من مرة أعوام 2008 و2012 و2014.
كما زار أطباء مغاربة قطاع غزة منذ بدء إسرائيل الإبادة الجماعية، مثل أيوب امغار وأحمد زروال وزهير لهنا الذي زار غزة أكثر من مرة.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار 2025، قتلت إسرائيل حتى صباح الثلاثاء 1449 فلسطينياً وأصابت 3647 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.