وزير الخارجية: مصر تدفع بجهود مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر لآفاق طموحة

وزير الخارجية: مصر تدفع بجهود مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر لآفاق طموحة

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، التزام مصر بدعم جهود مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، والذي يأتي تزامنًا مع مرور أكثر من عشرة أعوام على انطلاق هذه المبادرة الإقليمية الهامة من العاصمة الإيطالية روما في عام 2014.

 

وأوضح “عبدالعاطي”، خلال كلمته بمؤتمر صحفي لوزير الخارجية والوزير المكلف بالشؤون الداخلية الفرنسي ووزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية على هامش اجتماع عملية الخرطوم، أن “عملية الخرطوم” أُطلق عليها هذا الاسم نظرًا لانعقاد اجتماعها الفني الأول في العاصمة السودانية الخرطوم، وقد نشأت استجابةً للحاجة الماسة إلى تنسيق الجهود السياسية والعملية لمواجهة التحديات المعقدة والمتشابكة المرتبطة بقضايا الهجرة، خاصة بين ضفتي البحر المتوسط ومنطقة القرن الإفريقي.

وأشار الدكتور عبد العاطي إلى أن المبادرة تستند إلى الحوار والتعاون البنّاء لمجابهة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، مع التركيز على تعزيز سبل الحماية، وتوفير بدائل آمنة وشرعية للهجرة.

وأضاف أن مصر، التي تولت رئاسة عملية الخرطوم منذ أبريل من العام الماضي، عملت خلال فترة رئاستها على الدفع بعمل المنصة إلى آفاق أرحب وأكثر طموحًا، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن التعامل مع ظاهرة الهجرة، لاسيما الهجرة غير الشرعية، يتطلب رؤية شاملة ومقاربة متوازنة.

وشدد وزير الخارجية على أن تلك المقاربة يجب أن تُبنى على أسس التعاون المتكافئ، والتضامن العملي، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية. كما أكد ضرورة معالجة جذور الظاهرة من منظور اجتماعي واقتصادي، إلى جانب الجوانب الأمنية والتنموية ذات الصلة.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أهمية مبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات، بما يعزز من قدرة المجتمعات المستضيفة للمهاجرين على الصمود، ويُحقق شراكة فعالة بين دول المصدر والعبور والمقصد.