نيكاي الياباني يتراجع بفعل قوة الين ومخاوف تصاعد الحرب التجارية

أنهى مؤشر نيكاي الياباني تعاملات جلسة اليوم الجمعة، على تراجع حاد بنسبة تقارب 3%، في ختام أسبوع شهد تقلبات دراماتيكية نتيجة تزايد المخاوف من تداعيات الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى صعود الين الياباني الذي عزز من حالة القلق في الأسواق وأثر سلباً على أسهم الشركات المُصدّرة.
وأغلق مؤشر نيكاي منخفضاً بنسبة 2.96% عند مستوى 33,585.58 نقطة، بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة خسارة تجاوزت 5%، فيما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 2.85% ليغلق عند 2466.91 نقطة، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
وتأتي هذه التراجعات وسط تزايد التحولات في سلوك المستثمرين، حيث ابتعد الكثير منهم عن الأصول الأميركية التي تعاني من التذبذب، متجهين نحو الفرنك السويسري والين الياباني كملاذات آمنة، مما أدى إلى ارتفاع الين وتراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته أمامه منذ نهاية سبتمبر الماضي.
وقال يوسكي ساكاي، كبير المتعاملين في شركة T&D لإدارة الأصول: “المخاطر مرتفعة للغاية في سوق الأسهم اليابانية حالياً بسبب هذه التقلبات الحادة، وأعتقد أن الابتعاد المؤقت عن السوق هو الخيار الأنسب”.
وكان مؤشر نيكاي قد بدأ الأسبوع بهبوط قوي إلى أدنى مستوى له منذ 18 شهراً، قبل أن يشهد ارتفاعاً بنسبة 6% يوم الثلاثاء، ثم تراجعاً مجدداً يوم الأربعاء، ليعود ويقفز بنسبة 9% يوم الخميس، مسجلاً أكبر مكسب يومي له منذ أغسطس. ومع ذلك، سجل المؤشر خسارة أسبوعية بلغت 0.6%.
وأثرت قوة الين سلباً على شركات التصدير، حيث يقلل ارتفاعه من الأرباح التي تجنيها تلك الشركات في الخارج عند تحويلها إلى الين، الأمر الذي انعكس على أداء الأسهم. فقد تراجع سهم شركة فاست ريتيلينج، المالكة لعلامة “يونيكلو”، بنسبة 2.04%، كما انخفض سهم أدفانتست المصنعة لأجهزة اختبار الرقائق بنسبة 4.59%.
وبلغ عدد الأسهم المتراجعة على مؤشر نيكاي 203 سهماً من أصل 225، في حين لم يسجل الارتفاع سوى 22 سهماً فقط، في مؤشر واضح على الضغوط الواسعة التي تشهدها السوق اليابانية.
ومع اقتراب موسم إعلان الشركات اليابانية عن توقعاتها للسنة المالية الجديدة، يترقب المستثمرون البيانات المقبلة لتقييم الأثر الفعلي للتوترات التجارية وتحركات العملة على أرباح الشركات.