البنك المركزي البرازيلي: النشاط الاقتصادي يفوق التوقعات في فبراير ومتحديًا توقعات التباطؤ

أظهرت بيانات البنك المركزي البرازيلي اليوم الجمعة أن النشاط الاقتصادي في البرازيل ارتفع بأكثر من المتوقع في فبراير، على الرغم من توقعات بتباطؤ خلال إحدى أقوى دورات تشديد السياسة النقدية في العالم لكبح التضخم.
ونما مؤشر IBC-Br، وهو مقياس رئيسي للناتج المحلي الإجمالي، بنسبة 0.4% مقارنةً بشهر يناير على أساس معدل موسميًا، متجاوزًا توقعات ارتفاع بنسبة 0.15% في استطلاع أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين.
ويجمع المؤشر بيانات من قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات، بالإضافة إلى بيانات ضريبية عن الإنتاج.
وأظهر تحليل للبيانات، الذي أصدره البنك المركزي لأول مرة، أن مكاسب فبراير جاءت مدفوعة بشكل كبير بارتفاع بنسبة 5.6% في النشاط الزراعي. وقال البنك المركزي إنه لولا ذلك، لكان المؤشر قد أظهر انخفاضًا بنسبة 0.2% خلال الشهر.
وعلى أساس غير معدل موسميًا، ارتفع مؤشر IBC-Br بنسبة 4.1% مقارنةً بشهر فبراير 2024، وارتفع بنسبة 3.8% خلال فترة الاثني عشر شهرًا.
وأعلن البنك المركزي أنه يراقب النشاط الاقتصادي عن كثب في ظل استمراره في دورة تشديد السياسة النقدية، والتي رفعت سعر الفائدة المرجعي “سيليك” بمقدار 375 نقطة أساس منذ سبتمبر إلى 14.25%، مع الإشارة إلى رفع آخر في مايو.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، توقع وزير المالية فرناندو حداد أن ينمو أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية بنسبة 2.5% في عام 2025، بانخفاض عن 3.4% في العام الماضي، إلا أن هذا التوقع لا يزال أكثر تفاؤلاً من توقعات الاقتصاديين الذين استطلع البنك المركزي آراءهم أسبوعياً والبالغة 1.97%.