7 أمور تساعدك في الثبات على الدين بين فتن الدنيا

7 أمور تساعدك في الثبات على الدين بين فتن الدنيا

دعا إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور خالد بن سليمان المهنا، المسلمين إلى التأمل في حال الدنيا وزوال لذاتها، والاستمساك بأسباب الثبات على الحق، مستشهدًا بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، مؤكدًا أن خير ما يُسأل من الله هو الثبات على الدين، والتعوذ به من زيغ القلوب وسوء العواقب.

نعمة الثبات أعظم من كل النعم

شدّد الشيخ المهنا، في خطبة الجمعة من المسجد النبوي، على أن الله أنعم على أمة الإسلام بنعم لا تُعد ولا تُحصى، وأكمل لها الدين ورضي لها الإسلام منهجًا، موضحًا أن أعظم هذه النعم بعد الإسلام هي الثبات عليه حتى يُقبض العبد على طاعة، غير مبدّل ولا زائغ، فيُبشَّر برضوان الله وكرامته عند الموت.

الغرور بالطاعة قد يوقع في سوء الخاتمة

وحذّر خطيب المسجد النبوي من الاغترار بالأعمال الصالحة، أو العجب بها، أو طلب المدح من الناس، مؤكدًا أن حسن الخاتمة لا يكون إلا بالإخلاص وصدق التوجه إلى الله، قائلاً: “كم من عبد ختم له بخاتمة سوء رغم أنه كان يعمل الطاعات، لكنه كان يعملها طلبًا لثناء الناس، أو إعجابًا بنفسه، أو طلبًا للدنيا”.

أسباب الثبات على الدين
وأشار الشيخ المهنا إلى أن الثبات على الدين له أسباب عظيمة منها:

 

1- الدعاء الدائم بالهداية والثبات، كما جاء في قوله تعالى: “اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ”.

2- اتباع سنة النبي ﷺ والاقتداء به، والحذر من الأهواء والبدع.

3- الإكثار من ذكر الله وتلاوة القرآن بتدبر.

4- الاجتهاد في طاعات السر، التي لا يطّلع عليها أحد سوى الله، لما فيها من برهان الإخلاص.

5- تذكّر الآخرة والصحبة الصالحة من أهم العوامل

وأضاف أن من أقوى أسباب الثبات:

6- تذكر الآخرة، والموت، وزيارة القبور، لما لها من أثر في تقصير الأمل وتحفيز النفس على العمل الصالح.

7- صحبة الأخيار والأتقياء، الذين يُذكّرون بالله، ويتواصون بالحق والصبر عليه، ويُحبّون لله ويُعينون على الطاعة.

دعاء للمسلمين ونصرة للمستضعفين

وفي ختام الخطبة، دعا الشيخ المهنا إلى الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، واللجوء إلى الله بالدعاء أن يُثبت القلوب على دينه، ويتوفى عباده على الإسلام. كما دعا لنصرة المسلمين، وحفظ أوطانهم، وغوث المستضعفين في فلسطين، ونُصرتهم على الظالمين المعتدين.