عدوى فيروس كورونا تضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأطفال 3 مرات | دراسة

كشفت دراسة حديثة، عن أن الأطفال والمراهقين قد يواجهون مشاكل قلبية خطيرة لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الإصابة بفيروس كورونا، ووجد الباحثون زيادة في مخاطر ارتفاع ضغط الدم، والتهاب عضلة القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، وقصور القلب، وتحث الدراسة على الكشف المبكر والمراقبة للوقاية من مضاعفات القلب والأوعية الدموية طويلة الأمد لدى المرضى الصغار.
عدوى كورونا تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو، أثارت دراسة جديدة مخاوف بشأن التأثيرات طويلة المدى لعدوى فيروس كورونا، حول صحة القلب لدى الأطفال والمراهقين، وفي حين أن مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية التي تلي الإصابة بعدوى فيروس كورونا موثقة جيدًا لدى البالغين، يظهر هذا البحث أن الفئات العمرية الأصغر سنًا، قد تكون أيضًا عرضة لمضاعفات قلبية متعددة بعد أشهر من التعافي من الفيروس.
ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة بنسلفانيا ونشرت في مجلة Nature Communications، أن الأطفال والمراهقين الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، واجهوا فرصًا أعلى بكثير للإصابة بمجموعة من أمراض القلب والأوعية الدموية في فترة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر بعد الإصابة، وحلل الباحثون السجلات الصحية الإلكترونية من 19 مستشفى ومؤسسة صحية للأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وشملت البيانات التي جمعت بين مارس 2020 وسبتمبر 2023، 297،920 طفلًا ومراهقًا أصيبوا بفيروس كورونا، و915،402 شخصًا، من نفس الفئة العمرية لم يُصابوا به، وخضع جميع المشاركين للمراقبة لمدة ستة أشهر على الأقل.
وكشفت النتائج عن زيادة ملحوظة إحصائيًا في خطر الإصابة بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية بين المصابين سابقًا بفيروس كورونا، وشملت هذه النتائج ارتفاع ضغط الدم، والتهاب عضلة القلب، وعدم انتظام ضربات القلب البطيني، واعتلال عضلة القلب، وألم الصدر، وخفقان القلب، السكتة القلبية، والانسداد الخثاري.
وكانت هذه المخاطر موجودة لدى الأطفال المصابين بعيوب خلقية في القلب وغير المصابين بها، ومع ذلك، أظهر الأطفال المصابون بعيوب خلقية في القلب خطرًا مرتفعًا بشكل خاص للإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في نظم القلب، وغالبًا ما يكون سريعًا، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.