الاحتلال الإسرائيلي يحرم آلاف المسيحيين من الوصول للقدس في “أحد الشعانين”

أكدت مراسلة “القاهرة الإخبارية”، دانا أبو شمسية، أن مدينة القدس شهدت اليوم مشهدًا حزينًا مع انطلاق احتفالات “أحد الشعانين”، وسط غياب الآلاف من المسيحيين، بسبب الإجراءات المشددة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي، ومنع منح التصاريح اللازمة لدخول المدينة المقدسة وإقامة الشعائر الدينية.
وأوضحت مراسلة “القاهرة الإخبارية”، أنه على الرغم من إعلان شرطة الاحتلال منح 6,000 تصريح لمسيحيي الضفة الغربية، أكدت مصادر كنسية في القدس أن عدد التصاريح الفعلي لم يتجاوز 3,000 تصريح فقط، ما قلّص بشدة أعداد المشاركين في هذه المناسبة الدينية الهامة.
وتابعت: “الحواجز العسكرية، التي نصبتها سلطات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، حالت دون وصول آلاف المحتفلين، فيما بدأت الكنائس فعالياتها صباح اليوم بقداس مبكر في كنيسة القيامة، التي فتحت أبوابها كالعادة بواسطة عائلة مسلمة تحتفظ بالمفتاح منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب، في استمرار لتقاليد التعايش التاريخي في المدينة”.
ونوه بأن الاحتفالات هذا العام اتخذت طابعًا صامتًا وحداديًا، احترامًا لأرواح الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث اقتصرت المسيرات الكشفية على السير دون طقوس الأناشيد والطبول المعتادة.
وشددت على أنه في تمام الثانية والنصف عصرًا، انطلقت مسيرة أحد الشعانين التقليدية من بيت فاجي بجبل الزيتون، مرورًا بباب الأسباط، وصولاً إلى طريق الآلام وانتهاءً بكنيسة القيامة، وسط إجراءات أمنية مشددة، مؤكدة أن هذه المناسبة تزامنت مع احتفالات عيد الفصح اليهودي، حيث سمحت سلطات الاحتلال بتسهيل دخول المستوطنين إلى البلدة القديمة وحائط البراق، وقدمت حافلات مجانية لنقلهم، فيما تم التضييق على المسيحيين القادمين من الضفة الغربية ومنع الزوار الأجانب من دخول المدينة للمشاركة في الطقوس الدينية.