5 شهداء ومصابون بقصف الاحتلال منزلا في جباليا

استشهد 5 فلسطينين ، وأصيب آخرون، اليوم ، في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا في جباليا بفلسطين المحتلة ، وأفاد مرسلين وكالة وفا الفلسطينية نقلا عن مصادر طبية بعد قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة منون في منطقة الجرن بجباليا البلد شمال قطاع غزة.
كما نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف في المناطق الشرقية لحي الشجاعية شرق غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 50,944 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 116,156 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
نواف سلام في ذكرى الحرب الأهلية: آن الأوان لبناء دولة قوية تحمي اللبنانيين
وقف رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم الأحد، دقيقة صمت في ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت، إحياءً للذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت في 13 أبريل 1975، موجهًا رسالة قوية بضرورة استخلاص العبر من مآسي الماضي والعمل على توحيد الصفوف وبناء الدولة.
وفي تصريح من ساحة الشهداء، قال سلام: “نجتمع اليوم في الساحة التي فرّقت الشعب خلال الحرب، ويهمّنا أن نستعيد ثقة المواطنين وأن يجتمعوا مع بعضهم البعض ومع دولتهم”، مؤكداً أن اللحظة باتت مناسبة لبناء دولة قوية قادرة على حماية لبنان واللبنانيين.
وشدد رئيس الحكومة على أن “ساحة الشهداء هي ساحة شهداء كل لبنان”، داعيًا إلى التعلم من تجربة الحرب الأهلية القاسية لتجنب تكرارها، قائلاً: “حان الوقت لنعيد بناء دولتنا القادرة على حمايتنا من خلال جيشها ومؤسساتها الشرعية”.
وفي تطور لافت، أعلن سلام أنه سيتوجه يوم غدٍ إلى سوريا للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، موضحًا أن أحد أبرز الملفات التي سيبحثها خلال الزيارة هو ملف اللبنانيين المفقودين في سوريا، ومعربًا عن أمله بأن “أعود بأخبار جيدة عن المخفيين اللبنانيين”.
من جهة أخرى، تطرق سلام إلى التوترات الحدودية مع إسرائيل، معتبرًا أنه “لا داعي لبقاء إسرائيل في النقاط المحتلة، لأن الأقمار الصناعية تكشف كل تحرك”، في إشارة إلى ضرورة إنهاء الاحتلال ومراقبة الأوضاع عبر الوسائل التقنية الحديثة.
ويأتي موقف سلام في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية احتقانًا سياسيًا واقتصاديًا متفاقمًا، فيما تحاول الحكومة الجديدة تأكيد توجهها نحو إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز السيادة الوطنية.
“أطباء بلا حدود”: النظام الصحي في غزة ينهار ونطالب باحترام القانون الإنساني
حذّرت منسقة الطوارئ في منظمة “أطباء بلا حدود” في قطاع غزة، ميريام العروسي، من الانهيار الكامل لنظام الرعاية الصحية في القطاع، مؤكدة أن غالبية المستشفيات لم تعد قادرة على تقديم الخدمات الطبية نتيجة القصف المستمر والحصار المشدد.
وقالت العروسي في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إن “استهداف المستشفيات بات نمطًا متكررًا في العدوان على غزة، وهو أمر غير مقبول ويشكّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”، داعية إسرائيل إلى احترام المنشآت الطبية والعاملين فيها.
وأضافت العروسي أن “الكوادر الطبية تعمل في ظروف مستحيلة، دون معدات كافية أو مواد ضرورية لإجراء العمليات الجراحية، وسط نقص حاد في الإمدادات والأدوية”، مشيرة إلى أن بعض المرضى يُجرى لهم علاج بدون تخدير كامل بسبب نفاد المخزون.
وأكدت أن الأطفال في قطاع غزة هم الأكثر تضررًا من هذا الوضع، إذ يُهجّرون من منازلهم ويُحرمون من أبسط الحقوق، ولا يجدون مؤنًا غذائية أو رعاية طبية نتيجة للحصار والهجمات.
وحثت العروسي المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، على الضغط الجاد والفوري على إسرائيل لاحترام القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المستشفيات والطواقم الطبية، مضيفة: “على واشنطن أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية، وتدفع باتجاه وقف الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين والمنشآت الصحية”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يعيش فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، مع تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، وسط تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والصحية.
السعودية ومنظمة الصحة العالمية تدينان الهجمات على مخيمات النازحين في الفاشر وتصفها بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي
أدانت المملكة العربية السعودية ومنظمة الصحة العالمية، الهجمات الدامية التي استهدفت مخيمات النازحين حول مدينة الفاشر السودانية، وتحديدًا في منطقتي زمزم وأبو شوك، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم عاملون في المجال الإنساني.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان، عن رفض المملكة القاطع لهذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مشددة على أهمية وقف استهداف المدنيين فورًا، وتوفير الحماية الكاملة للعاملين في المجالين الإغاثي والإنساني، ولا سيما في ظل تصاعد وتيرة العنف في مناطق النزاع بالسودان.
وأكدت الخارجية السعودية على ضرورة الالتزام بما ورد في “إعلان جدة” الموقع في 11 مايو 2023، والذي نص صراحة على وجوب حماية المدنيين وتجنب استهدافهم في مناطق النزاع، داعية كافة الأطراف السودانية إلى احترام الاتفاقيات الدولية وضمان سلامة النازحين والمنظمات الإنسانية العاملة في الميدان.
في السياق ذاته، عبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن صدمته البالغة إزاء التقارير التي تحدثت عن مقتل ما لا يقل عن 100 مدني، بالإضافة إلى 9 من العاملين في منظمة الإغاثة الدولية، جراء هجمات نُسبت إلى قوات الدعم السريع على مخيمي زمزم وأبو شوك في ولاية شمال دارفور.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السودانية أن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى أم كدادة ومخيم زمزم للنازحين، وقامت بتصفية خمسة من الكوادر الطبية، إلى جانب اثنين من سائقي منظمة الإغاثة الدولية، واثنين آخرين من العاملين في المجال الإنساني داخل المركز، ما يرفع حصيلة الضحايا في صفوف الفرق الإنسانية إلى تسعة أشخاص.
وفي تطور متصل، كشف وزير الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، عن أن عدد القتلى جراء الهجمات على مخيم زمزم تجاوز 100 شخص، محمّلًا قوات الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد الخطير، الذي اعتبره انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والقوانين الدولية.
يُذكر أن الجيش السوداني كان قد أعلن في 21 مارس الماضي، عن استعادة السيطرة على مباني القصر الرئاسي وعدد من الوزارات وسط العاصمة الخرطوم، مؤكدًا تدمير معدات تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء على أسلحتها في عدة مناطق حيوية.
وتشهد السودان منذ 15 أبريل 2023، اشتباكات مسلحة عنيفة وواسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تدهور مستمر في الأوضاع الأمنية والإنسانية، في ظل محاولات متواصلة من الجانبين للسيطرة على مناطق حيوية داخل البلاد.