مدير مجمع الشفاء بغزة: قصف المعمداني “جريمة ضد الإنسانية”

إسطنبول/الأناضول
وصف مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، الأحد، استهداف إسرائيل للمستشفى المعمداني بالمدينة بـ”جريمة ضد الإنسانية”، مؤكداً استمرار إسرائيل في “مسلسل إبادة الشعب الفلسطيني”.
وقال أبو سلمية للأناضول: “استهداف إسرائيل للمستشفى المعمداني وسط غزة جريمة ضد الإنسانية، ضمن مسلسل الإبادة المتواصل بحق الشعب الفلسطيني”.
وشدد على أنه “بعد إخراج الاحتلال مستشفى المعمداني عن الخدمة يوصل رسالة بأنه لا مكان آمن في القطاع”.
وفجر الأحد، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنى الاستقبال في مستشفى المعمداني وسط غزة، ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالغة، وخروجه عن الخدمة، وفق ما أفاد مراسل الأناضول.
ووفق شهود عيان، فإن الجيش الإسرائيلي كان قد هدد بقصف المستشفى قبل استهدافه ما أجبر عشرات الجرحى والمرضى على مغادرته وافتراش الشوارع المحيطة به في ظل أجواء برد قارس.
وتسببت عملية الإخلاء، وفق المصادر الطبية، بوفاة طفلة جريحة، فيما لا يزال الموت يتهدد العديد من المصابين بجراح حرجة بعد خروج المشفى عن العمل.
ويُقدّم المستشفى المعمداني خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتعمد استهداف المستشفيات والمراكز الصحية.
ويقع المستشفى على الأطراف الشمالية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس ويُعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1882.
وتحول المعمداني إلى أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا.
ويستقبل المستشفى يوميا عشرات الإصابات جراء الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرض لها القطاع منذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي.