ضربة استباقية معقدة.. الموساد يمهد الطريق و«الأسد النشط» يزعزع استقرار طهران

في تطور خطير وغير مسبوق في حدة الصراع بين إسرائيل وإيران، كشف مصدر أمني إسرائيلي أن جهاز الاستخبارات الخارجية “الموساد” قاد عمليات سرية دقيقة داخل الأراضي الإيرانية، كانت بمثابة التمهيد المباشر للضربات الجوية التي شنتها إسرائيل فجر الجمعة، ضمن عملية أطلقت عليها اسم «الأسد الصاعد».
وبحسب المصدر، فإن وحدات خاصة من الموساد نفذت خلال الأيام التي سبقت الهجوم، سلسلة عمليات استباقية تضمنت:
نشر أسلحة دقيقة التوجيه في مناطق مفتوحة قريبة من مواقع استراتيجية تتبع لأنظمة الدفاع الجوي الإيراني.
استخدام تقنيات متطورة للتشويش والاختراق ضد أنظمة الصواريخ سطح-جو، بهدف إضعاف قدرة الرد والدفاع الإيراني.
إنشاء قاعدة سرية لطائرات هجومية مسيّرة بالقرب من العاصمة طهران، في خطوة جريئة تشير إلى اختراق أمني واستخباراتي عميق.
وجاءت هذه العمليات كمقدمة لضربة جوية مركزة استهدفت منشآت وشخصيات تعتبرها تل أبيب مفاصل حيوية في البنية النووية والعسكرية الإيرانية، أبرزها حي في طهران يقيم فيه قادة رفيعو المستوى في الحرس الثوري.
وفيما اعتبرته طهران «عدواناً سافراً»، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن مقتل عدد من القادة البارزين:
اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.
اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي.
اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان الإيرانية.
بالإضافة إلى ستة من كبار العلماء النوويين الذين كانوا يعملون في منشآت حساسة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي؛ إسرائيل كاتس، أن الضربة جاءت كإجراء استباقي دفاعي لإجهاض ما وصفه بـ«الخطر المتصاعد» من البرنامج النووي الإيراني.
ويأتي ذلك بعد تحذيرات أمريكية سبقت العملية، أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة ضد منشآت نووية إيرانية.
هذه العملية تشكّل تصعيدًا بالغ الخطورة، ليس فقط على مستوى العلاقات بين إيران وإسرائيل، بل في ميزان الاستقرار الإقليمي بأسره؛ إذ إنها تُنذر برد فعل إيراني محتمل، وتحفّز سيناريوهات حرب أوسع تشمل أطرافاً إقليمية ودولية.