إسرائيل تُعلن mobilization العامة لقوات الاحتياط وتؤكد عزمها على استمرار الهجوم على إيران.

في تطور ينذر بتصعيد كبير في التوترات الإقليمية، أعلنت إسرائيل، اليوم، عن بدء عملية تعبئة عامة لجنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، تشمل جميع القطاعات العسكرية.
وأوضحت السلطات الإسرائيلية أنه سيتم نشر هؤلاء الجنود في مختلف قطاعات القتال المنتشرة في جميع أنحاء إسرائيل، وذلك في أعقاب الهجوم الذي شنته إسرائيل على أهداف داخل إيران، وتحسبًا لأي رد فعل قوي محتمل من جانب طهران.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي: “بدأنا عملية تجنيد لجنود الاحتياط من وحدات متعددة، وسيتم توزيعهم على مختلف قطاعات القتال في جميع أنحاء إسرائيل”. وأضاف البيان بشكل لافت: “وسنواصل ضرب أهداف داخل إيران”، مما يشير إلى نية إسرائيلية واضحة لمواصلة عملياتها العسكرية ضد أهداف إيرانية.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوضح المسؤول العسكري أن إسرائيل “كان عليها اغتنام الفرصة بعد ضعف وكلاء إيران في المنطقة”، في إشارة إلى أن توقيت الهجوم الأخير جاء بناءً على تقييمات استخباراتية وعسكرية معينة.
الهجوم على إيران
من جانبه، كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تفاصيل تتعلق بتوقيت هذه العملية العسكرية، وقال نتنياهو إنه كان من المفترض أن يتم شن هذه العملية على إيران مع نهاية شهر أبريل الماضي، “لكننا لسبب ما لم ننفذ الأمر في ذلك الحين”، دون أن يوضح الأسباب التي أدت إلى هذا التأجيل.
وتابع نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده للتعليق على التطورات الأخيرة: “بعد اغتيال (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله وكسر المحور الإيراني، تقدمت طهران نحو تصنيع سلاح نووي”.
وأضاف أن “إيران سرعت وتيرة إنتاج الصواريخ الباليستية بعدما عطلنا ذلك في هجوم أكتوبر” الماضي، في إشارة إلى عمليات سابقة استهدفت البرنامج الصاروخي الإيراني.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف، من بين أهداف أخرى، منشأة نطنز النووية الإيرانية، وهو ما اعترفت به طهران مع تقليلها من حجم الأضرار.
ويثير هذا التصعيد المتبادل مخاوف دولية واسعة من اندلاع مواجهة عسكرية شاملة بين إسرائيل وإيران، قد تمتد لتشمل المنطقة بأكملها.
وتعتبر التعبئة العامة لجنود الاحتياط في إسرائيل مؤشرًا على استعدادها لسيناريوهات متعددة، بما في ذلك رد إيراني مباشر أو عبر وكلائها في المنطقة.
ويبقى العالم يترقب بحذر شديد الخطوات المقبلة من الجانبين، وما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستنجح في احتواء هذا التصعيد الخطير قبل أن يخرج عن السيطرة.