إطلالات جديدة على الصراع الإيراني الإسرائيلي: مفاوضات بين روسيا وأمريكا.. ونداءات أوروبية وخليجية لوقف القتال.. واستمرار التهديدات بالهجمات من الجانبين.

واصلت كلا من إيران وإسرائيل لليوم الثاني على التوالي، شن الغارات الجوية على بعضهما البعض، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقا قد يجذب الولايات المتحدة الأمريكية، وقوى كبرى أخرى مثل فرنسا، وروسيا والصين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر مع إحدى الأطراف في الصراع الاسرائيلي الايراني.
في هذا التقرير ترصد البوابة نيوز أهم المشاهد التي حدثت اليوم وسط تطورات الصراع الحالي بين “طهران” و “تل ابيب” من خلال أربعة مشاهد رئيسية، كالتالي:
المشهد الأول: محادثات روسية أمريكية
تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، هاتفيا اليوم السبت، لمناقشة تجدد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران، واستمرت المحادثة لمدة 50 دقيقة بين الرئيسين.
حيث ناقشا بوتن وترامب الأوضاع الراهنة في كلا من الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب الإيرانية الإسرائيلية.
وأدان “بوتن” الهجمات الإسرائيلية على إيران، وناقش “بوتن” و “ترامب” إحياء المفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي، وأرجع ترامب الهجمات الإسرائيلية على إيران بسبب انقضاء مهلة الستين يوما التي حددتها إيران للتوصل إلى اتفاق بشأن أنشطتها النووية، قائلا إنه أعطى طهران “فرصة بعد فرصة”.
ويعتبر القطبان الروسي والأمريكي أحد أهم الموردين للأسلحة لكل من إيران وإسرائيل، حيث تعتبر روسيا هي المورد الرئيسي للأسلحة لإيران، في حين أن إسرائيل هي أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية.
المشهد الثاني: استهداف مصافي الغاز في إيران
استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على المنشئات الإيرانية، اليوم السبت، وبدا أن الصراع بين إسرائيل وإيران يمتد إلى البنية التحتية للطاقة في إيران، مما أثار مخاوف بشأن إمدادات الطاقة في الشرق الأوسط.
حيث أعلنت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية، أن “طائرة إسرائيلية مسيرة ضربت إحدى مصافي المرحلة 14 في حقل فارس الجنوبي أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، مما تسبب في انفجار هائل وحريق في المصفاة”.
واستهدفت اسرائيل مصفاة “فجر جم” أيضا، وما زالت شركة الغاز الوطنية الإيرانية تجري تحقيقا في مدى خطورة الحادث بعد تحقيق أولي أوضح أن الاصطدامات حدثت بين طائرات صغيرة معادية.
المشهد الثالث: مناشدات قادة وزعماء الدول بوقف الصراع
ناشد زعماء وقادة دول العالم الطرفين الإسرائيلي والإيراني بوقف القتال والهجمات المتبادلة وخفض التصعيد والبحث عن حلول بديلة للمواجهة العسكرية.
حيث حث وزير الخارجية الألماني على وقف القتال مشيرًا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى السلام وعدم تصعيد صراعات عسكرية أخرى.
كما أدانت المملكة العربية السعودية هجمات اسرائيل المستمرة ضد إيران، ووصفتها بأنها “خرق واضح للقانون الدولي”.
وفي نفس السياق دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اسرائيل في مواجهة إيران، مشيرًا إلى أن فرنسا ستقدم الدعم العسكري في حالة وقوع المزيد من الضربات الانتقامية الإيرانية، لكنه استبعد التدخل الفرنسي في أي عمليات هجومية إسرائيلية.
وعلى الجانب الآخر طالبت السلطات العراقية من جارتها الإيرانية، عدم استهداف المنشآت الأمريكية على أراضي العراق، وقال مسؤول أمنى في تصريحات لوكالة الانباء الفرنسية أن طهران أبدت “تفهما” لطلب بغداد.
كما دعا البابا ليون الرابع عشر، بابا الفاتيكان، كلا من إسرائيل وإيران بوقف الصراع والشعور بالمسئولية، واضاف في بيان “لقد تدهور الوضع في إيران وإسرائيل بشكل خطير في هذه اللحظة الحالية، وأود أن أجدد بقوة النداء إلى المسؤولية والعقلانية”. مشيرًا إلى انه لا ينبغي لأحد أن يهدد وجود الآخر أبدًا.
المشهد الرابع: مزيد من القتلى والتهديدات بين اسرائيل وايران
بينما يسعى كلا الطرفين بالانقضاض على الآخر، يقع القتلى من الجانبين وسط الهجمات الإسرائيلية على إيران، حيث أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم السبت مقتل ثلاثة علماء نوويين إيرانيين آخرين في هجمات إسرائيلية، هم علي بقائي كريمي، ومنصور عسكري، وسعيد برجي.
هذا بالإضافة إلى مقتل ستة علماء نوويين آخرين في غارات إسرائيلية أمس صباح الجمعة، وأيضًا مقتل الجنرال غلام رضا محرابي نائب رئيس الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، والجنرال مهدي رباني نائب رئيس العمليات في قصف إسرائيلي.
بينما ارتفع عدد المصابين في الجانب الإسرائيلي إلى 63 شخص، بعد غارات بالصواريخ الإيرانية والتي وصلت إلى قلب تل ابيب.
وما زالت تهديدات الجانب الإسرائيلي تلوح بالأفق حيث أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي “إسرائيل كاتس” تحذيرا بهجمات عنيفة على طهران، المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 9 ملايين نسمة، إذا ما استمرت إيران بقصف الصواريخ على إسرائيل.
وعلى الرغم من ذلك لوح لتليفزيون الإيراني اليوم، بأن هناك هجمات إيرانية خلال ساعات على إسرائيل، واصفا الهجمات بالعنيفة والمدمرة. كما نشرت المواقع الإيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الليلة ستكون ليلة “حمراء دامية” على إسرائيل.