لعبة المباحثات النووية: هل وقع إيران في فخ الولايات المتحدة؟

أكدت الدكتورة سانيا بهاتي، الباحثة في الشئون السياسية الدولية، أن العمليات العسكرية الإيرانية الأخيرة تمثل ردًا مباشرًا على الهجمات الإسرائيلية المتكررة، والتي طالت مواقع حساسة داخل إيران، مضيفة أن هذا التصعيد يعكس دخول المنطقة في مرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة.

إدراك أمريكي لخطورة التصعيد

وأشارت، عبر مداخلة لقناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن الولايات المتحدة تدرك جيدًا خطورة الموقف، خاصة في ظل تزامن الهجمات مع مفاوضات متعثرة بين الجانبين الإيراني والغربي، ما جعل طهران ترى في الهجمات الإسرائيلية انتهاكًا صارخًا لحالة الصمت الدبلوماسي التي كانت تحاول التمسك بها مؤخرًا.

الاتفاق النووي وعجز المفاوضات عن تجاوز العداء البنيوي

كما لفتت إلى أن الاتفاق النووي لعام 2015، رغم أنه مثل بارقة أمل حينها، إلا أن الأحداث بين عامي 2001 و2023 أظهرت أن العلاقات الإسرائيلية- الإيرانية تمر بحالة عداء بنيوي لا يمكن تجاوزه عبر مفاوضات سطحية.

الاغتيالات والعقوبات تدفع إيران للتصعيد

وختمت بأن الاغتيالات المتكررة لعلماء نوويين إيرانيين، وتوسيع العقوبات، شكلت جميعها عناصر ضغط دفعت إيران نحو الرد العسكري الأخير، مشيرة إلى أن المنطقة تقف على حافة مواجهة أوسع ما لم يتم احتواء الوضع فورًا.