نيويورك تايمز: قوة إيران الصاروخية تُثير القلق في إسرائيل

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم الأحد أن قدرة إيران الصاروخية تثير حالة من القلق والرعب في إسرائيل؛ رغم تكثيف الأخيرة غاراتها الجوية على جميع أنحاء إيران خاصة العاصمة طهران.
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير إخباري اليوم – إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف في عدة مناسبات صواريخ إيران الباليستية المتطورة بأنها تهديد خطير لوجودية إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أنه إلى جانب البرنامج النووي الإيراني، الذي حذّر منه نتنياهو لعقود أيضا، يشير نتنياهو إلى تهديد جديد وهو الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي أُطلق أكثر من 200 منها على إسرائيل في موجات من الهجمات الانتقامية.
وتابعت أنه حتى في الوقت الذي قصفت فيه إسرائيل بصواريخها المتطورة، متسببةً في إشعال النيران في منشآت نفطية في طهران، فإنها لا تزال تخشى قدرة إيران على شن رد عنيف.
وسلطت الصحيفة الضوء على قول نتنياهو إن إيران سرعت الإنتاج وتستهدف تصنيع 300 صاروخ باليستي شهريًا، وهو ما سيصل إلى 20 ألف صاروخ خلال ست سنوات، مشيرا إلى أن كل صاروخ منها أشبه بـ”حافلة مليئة بالمتفجرات” جاهزة للهبوط على المدن الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران أطلقت مئات من الصواريخ على إسرائيل منذ مساء الجمعة الماضية، بالإضافة إلى عشرات الطائرات المسيرة المتفجرة، ولم يُصدر الجيش الإسرائيلي حتى الآن بيانات عن عدد الصواريخ التي اعترضها أو عدد الصواريخ التي أفلتت من دفاعاته الجوية.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال بعد ظهر أمس، إنه تم تحديد 17 موقعًا سقطت فيها الصواريخ. وقد استهدف بعضها تل أبيب وضواحيها، وفي مساء السبت، استهدف وابل من الصواريخ مدينة حيفا الشمالية ومحيطها.
وقالت الصحيفة أنه يبدو أن العديد من المواقع التي ضربتها الصواريخ الإيرانية تقع داخل المدن الإسرائيلية، وليس من الواضح ما إذا كانت أي مواقع عسكرية أو مواقع حساسة للبنية التحتية قد تعرضت للقصف.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل صغيرة نسبيًا؛ لهذا فإن قواعد ومعسكرات الجيش في العديد من المناطق المأهولة، وكذلك في المناطق النائية، مضيفة أنه لذلك يقصف الجيش الإسرائيلي مخزونات إيران من الصواريخ الباليستية وقاذفات الصواريخ، ليقلل من العدد المتبقي لإطلاقها على إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولئن عسكريين وخبراء قولهم إن إيران لا تزال تمتلك مئات الصواريخ – ربما يصل عددها إلى 2000 – بمدى يصل إلى إسرائيل. إذا استمرت إيران في إطلاق الصواريخ بمعدلها الحالي، فمن المرجح أن تحافظ على وتيرة إطلاقها لبضعة أيام أخرى.
ورغم قول نتنياهو إن كل صاروخ إيراني يحمل طنًا، أو 2000 رطل، من المتفجرات، يقول المسؤولون العسكريون والخبراء إن الوزن قد يختلف.
ونقلت الصحيفة – أيضا – عن الخبير الإسرائيلي في مجال الفضاء والصواريخ، تال إنبار قوله إن الصواريخ الباليستية الإيرانية تحمل ما بين 300 و700 كيلوجرام، أو ما بين 660 و1540 رطلًا، من المتفجرات، وإن الوزن الإجمالي للرأس الحربي قد يصل إلى 2200 رطل.
وأضاف أن إسرائيل لم تتفاجأ بقدرات إيران الصاروخية، فقد سبق أن استُهدفت بوابل كبير من المقذوفات المماثلة في أبريل وأكتوبر 2024 عندما ردت إيران على الضربات الإسرائيلية على أراضيها ومصالحها.
وتابع أن بعض اللقطات التي نشرها الجيش الإسرائيلي – أمس – أظهرت نوعا واحدا على الأقل من الصواريخ التي لم تطلقها إيران على إسرائيل من قبل. يُطلق على الصاروخ اسم “شهيد حاج قاسم”، ويبلغ مداه قرابة 1600 كيلومتر.
وذكر أنه صاروخ يعمل بالوقود الصلب ولا يحتاج إلى إعادة تزويد بالوقود قبل الإطلاق؛ مما يعني أنه يمكن أن يبقى تحت الأرض لسنوات ويصبح جاهزًا للعمل في غضون دقائق.