رئيسة المفوضية الأوروبية تطالب مجموعة السبع بتعزيز العقوبات على روسيا في ظل تفاقم التوترات في الشرق الأوسط

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى ممارسة مزيد من الضغط على روسيا من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار فعلي في أوكرانيا، مطالبة قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بتكثيف العقوبات كوسيلة رئيسية لتحقيق هذا الهدف.
ونقل موقع (يو إس نيوز) الأمريكي عن فون دير لاين قولها – في مؤتمر صحفي عشية انطلاق قمة مجموعة السبع في جبال الروكي الكندية – “إن العقوبات ضرورية لإجبار روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإنهاء هذه الحرب.. قدمنا الأسبوع الماضي حزمة العقوبات ال(18) ضد روسيا، وسأدعو جميع شركائنا في مجموعة السبع للانضمام إلينا في هذا المسعى”.
يأتي الاجتماع في وقت يتصاعد فيه التوتر في الشرق الأوسط بعد الضربات الإسرائيلية على إيران، الأمر الذي أثار مخاوف من تحول الصراع إلى مواجهة إقليمية واسعة، وسط قلق متزايد بشأن تداعيات ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد العالمي.
ورغم استعداد الاتحاد الأوروبي لفرض حزمة جديدة من العقوبات على موسكو، لم يتمكن القادة الأوروبيون حتى الآن من إقناع الرئيس دونالد ترامب بدعم فرض عقوبات جديدة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل تردده خوفا من أن تؤثر العقوبات على جهود التوصل إلى هدنة.
وأضافت فون دير لاين: “تحدثت مع الرئيس ترامب، واتفقنا على أهمية تعاون الدول ذات التفكير المتماثل للحفاظ على استقرار الأسواق، لا سيما في أسواق الطاقة”.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يفضل التوصل إلى حل تفاوضي بشأن النزاعات التجارية مع إدارة ترامب قبل حلول الموعد النهائي في 9 يوليو المقبل، لكنها أوضحت أن المفوضية الأوروبية “تعد خططا بديلة في حال فشل التوصل إلى اتفاق”.
وفي سياق متصل، أجرت فون دير لاين اتصالا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكدت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن الحل الدبلوماسي هو الخيار الأفضل على المدى الطويل للتعامل مع برنامج إيران النووي.
وأضافت فون دير لاين: “كنا دائما واضحين: لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي.. الأحداث الأخيرة أظهرت الروابط المتزايدة بين النزاعات في أوروبا والشرق الأوسط”، مشيرة إلى أن “نفس الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية المصممة والمصنعة إيرانيا تضرب بشكل عشوائي المدن في أوكرانيا وإسرائيل”.