تحت وطأة القصف العنيف.. اشتداد الصراع بين إيران وإسرائيل يثير هجرة جماعية لسكان طهران.

تحت وطأة القصف العنيف.. اشتداد الصراع بين إيران وإسرائيل يثير هجرة جماعية لسكان طهران.

في اليوم الرابع من التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، شهدت العاصمة الإيرانية طهران موجة نزوح جماعي بعد تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت منشآت حكومية ومواقع عسكرية في أنحاء البلاد، وسط تصاعد المخاوف من توسع الحرب إلى مستويات غير مسبوقة.

ووفق ما أفادت به الشرطة الإيرانية، ارتفع حجم حركة المرور عند مخارج العاصمة عبر طرق طهران-شمال، طهران-قم، وهراز، تزامناً مع سماع دوي انفجارات في مناطق متعددة من المدينة، بينها نياوران، ميدان فاطمي، كاشاني، أزاداي، وساحة ولي‌عصر.

استهدفت الضربات الإسرائيلية وزارات الخارجية والداخلية والاستخبارات، بالإضافة إلى منشآت عسكرية وأمنية في العاصمة، مما أجبر التجار على إغلاق السوق التاريخي “بازار طهران”. كما أفاد مواطنون من أحياء جنّت‌آباد، شهرک اکباتان، پونك، سعادت‌آباد، وشتغار بسماع انفجارات وإطلاق نيران الدفاعات الجوية.

وفي محيط مطار مهرآباد، رُصدت تحركات لطائرات مسيرة ونشاط مكثف للأنظمة الدفاعية. كما اندلعت حرائق ضخمة في مستودع نفط “شهران” ومصفاة “شهر ری”، وفق مقاطع مصورة نُشرت على منصات التواصل.

أما مدينة كرج المجاورة فقد تعرضت لهجمات بالطائرات المسيرة، لا سيما في منطقة عظیمیه، بينما سجلت تبريز في شمال غرب إيران خروقات جوية دون تأكيد لحصول انفجارات.

وزارة الصحة الإيرانية أعلنت مقتل 224 شخصاً وإصابة 1,277 آخرين نتيجة الضربات الإسرائيلية منذ الجمعة، في حين أودت الضربات الإيرانية الأخيرة في وسط إسرائيل بحياة أربعة مدنيين، بحسب “نجمة داوود الحمراء”.

قناة “كان 14” الإسرائيلية كشفت عن خطة جديدة تهدف إلى دفع المدنيين في طهران إلى النزوح عبر استهداف مواقع مرتبطة بالحكومة الإيرانية، فيما أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية استمرار الغارات حتى استكمال قائمة الأهداف، التي فاق عددها 720 موقعاً حتى الآن.

من جهته، حذر محسن رضائي، القيادي البارز في الحرس الثوري، من احتمال اضطرار إيران إلى تجاوز “الخطوط الحمراء”، ملمحاً إلى أن استخدام السلاح النووي “ليس مطروحاً حالياً، لكنه ليس مستبعداً إذا استمرت الظروف الحالية.”

الاتصالات والانترنت تأثرت بشكل كبير في عدة مدن إيرانية، حيث أبلغ المستخدمون عن صعوبة في الوصول إلى منصات مثل إنستغرام وواتساب.

وفيما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله بالتوصل إلى “اتفاق”، قال إن “الأطراف ربما تحتاج إلى القتال لبعض الوقت”، مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى حل لاحقاً.