الصومال وقطر يستكشفان طرق تعزيز التعاون في المجال الدفاعي والعسكري لمواجهة التحديات الإقليمية.

الصومال وقطر يستكشفان طرق تعزيز التعاون في المجال الدفاعي والعسكري لمواجهة التحديات الإقليمية.

عقد وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، اليوم الاثنين، مباحثات رسمية في العاصمة القطرية الدوحة مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، الدكتور خالد بن محمد العطية، تناولت سبل تعزيز التعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه منطقة القرن الإفريقي.

وذكرت وكالة الأنباء الصومالية “صونا” أن اللقاء بحث آليات دعم القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الصومالية، والتنسيق في مجالات التدريب العسكري، وتبادل الخبرات والمعلومات الاستخباراتية، إلى جانب مناقشة المستجدات الإقليمية التي تمس الأمن القومي الصومالي وتداعياتها على استقرار المنطقة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين مقديشيو والدوحة، لا سيما في ضوء الدعم الذي تقدمه قطر لجهود إعادة بناء المؤسسات الأمنية الصومالية، وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات المرتبطة بالإرهاب والقرصنة والتهديدات العابرة للحدود.

من جانبه، أكد الوزير الصومالي أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين وفي مقدمتهم دولة قطر، مشيدًا بالدور القطري في دعم بلاده على المستويين العسكري والإنساني. فيما جدد الوزير القطري التزام بلاده بمساندة الصومال في تحقيق أمنه واستقراره، مشيرًا إلى أهمية تطوير الشراكات الدفاعية لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

وتأتي هذه المباحثات بالتزامن مع تحركات دولية لدعم الأمن في الصومال، الذي لا يزال يواجه تهديدات مستمرة من حركة الشباب المتطرفة، فضلًا عن التوترات في البحر الأحمر وخليج عدن، ما يسلط الضوء على أهمية التعاون العسكري الإقليمي لضمان الأمن البحري والاستقرار الجيوسياسي في المنطقة.