وزارة الخارجية الصينية: القمة الثانية “الصين – آسيا الوسطى” ترسم مسارًا جديدًا للتعاون الإقليمي

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، أن القمة الثانية لـ”الصين–آسيا الوسطى”، التي من المقرر انعقادها هذا الأسبوع، ستمثل محطة محورية في رسم خطة استراتيجية جديدة لتعزيز التعاون المشترك بين الصين ودول آسيا الوسطى، ضمن إطار شامل يُعيد تشكيل مسارات التنمية والتكامل الإقليمي.
وأوضح المتحدث، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أن رؤساء الدول المشاركين سيناقشون سبل فتح آفاق تعاون جديدة في مختلف المجالات، لا سيما في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، التي تشكل ركيزة رئيسية في السياسة الخارجية الصينية لتعزيز الترابط التجاري والبنية التحتية والرقمية مع دول الجوار.
وأشار قوه إلى أن القمة ستشهد إطلاق مشاريع تنموية واقتصادية مشتركة، فضلًا عن تعميق التنسيق الأمني والسياسي لمواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب، والتغير المناخي، والتقلبات الاقتصادية العالمية.
ويُنظر إلى هذه القمة كجزء من جهود بكين لتعزيز نفوذها في آسيا الوسطى، في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة التي تشهدها المنطقة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وتنامي التنافس مع روسيا والغرب على النفوذ الاقتصادي والأمني في تلك الدول.
وكانت القمة الأولى قد عقدت في مدينة شيان الصينية في عام 2023، وأسست لإطار مؤسسي منتظم للتعاون بين الصين وخمس دول من آسيا الوسطى: كازاخستان، وأوزبكستان، وتركمانستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان.