الإصلاح والنهضة ينبه من أي تحركات غير منظمة قد تضر بالقضية الفلسطينية والأمن القومي.

الإصلاح والنهضة ينبه من أي تحركات غير منظمة قد تضر بالقضية الفلسطينية والأمن القومي.

أكّد الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، تقديره الكبير للمشاعر النبيلة التي تدفع بعض الشعوب العربية، ومنها الأشقاء في تونس، إلى تنظيم قوافل شعبية بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة، معربًا عن تفهمه للدوافع الإنسانية والوطنية وراء تلك التحركات، محذرًا في الوقت ذاته من أن أية تحركات غير منضبطة أو غير منسقة مع الجهات الرسمية المصرية لا بد أن يتم التعامل معها بحزم، حتى لا تنقلب النوايا الطيبة إلى نتائج عكسية تؤثر سلبًا على القضية الفلسطينية والأمن القومي المصري.

معبر رفح يخضع للسيادة المصرية

وأوضح عبدالعزيز أن معبر رفح يخضع للسيادة المصرية، وأن آلية تشغيله وإدارته تتم وفق تقديرات الدولة المصرية التي تسعى من خلاله تسهيل وصول المساعدات إلى الأشقاء في غزة إلا أن مصر تضع أمنها القومي في المقام الأول، بالإضافة إلى التنسيق القائم مع السلطة الفلسطينية والجهات الدولية ذات العلاقة، خصوصًا في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي الراهن.

 وأشار إلى أن مصر تُعد الطرف العربي الأكثر التزامًا تجاه غزة، حيث تبذل جهودًا متواصلة لإدخال المساعدات، وإخلاء الجرحى، وتهدئة الأوضاع عبر قنوات دبلوماسية وأمنية رفيعة المستوى.

خطورة المبادرات الفردية غير المنسقة

كما حذّر رئيس الحزب من خطورة المبادرات الفردية غير المنسقة التي قد تُستخدم إعلاميًا من قبل أطراف معادية أو جهات تسعى لعرقلة الدور المصري المحوري، مؤكدًا أن هذا النوع من التحركات قد يعطي الذريعة للمزايدات السياسية أو يُستغل في حملات تضليل تهدف إلى تشويه الدور المصري، رغم أنه الدور العربي الأكثر التزامًا ومصداقية في دعم القضية الفلسطينية مبديًا استغرابه من سعي بعض الجهات إلى إحراج الطرف الوحيد الذي يسعى في سبيل التهدئة وعودة أهالي غزة إلى بيوتهم وحياتهم الطبيعية.

الطريق الفعلي لدعم غزة لا يمر إلا من خلال التعاون الكامل مع الدولة المصرية

وختم الدكتور هشام عبدالعزيز تصريحه بالتأكيد على أن الطريق الفعلي لدعم غزة لا يمر إلا من خلال العمل المنظم والتعاون الكامل مع الدولة المصرية، واحترام سيادتها وقراراتها، داعيًا كل المبادرات الأهلية أو المدنية في الداخل والخارج إلى التنسيق مع الجهات المختصة، وتجنب المظاهر التي قد تُستخدم للإضرار بصورة التضامن العربي أو إضعاف الجهود الحقيقية المبذولة لدعم الأشقاء الفلسطينيين.