الأب الذي كان مصدر الأمان يتحول إلى كابوس.. ابنته تتعرض للإدمان والمعاناة الجنسية.. جنين في أحشائها يدفعها للإبلاغ عن الاعتداء للشرطة.

داخل غرفة صغيرة بأحد منازل حي الوراق الشعبي بمحافظة الجيزة، جلست فتاة عشرينية تحتضن بطنها المنتفخ، والدموع تسيل على خديها في صمت موجع.
كانت المفارقة أن الجنين الذي يتحرك في أحشائها، ليس ثمرة حب أو زواج، بل ثمرة جريمة بشعة ارتكبها أقرب الناس إليها وهو والدها.
الانهيار
لم تكن حياتها الزوجية مثالية، لكنها كانت تحت سقف الطريق الصحيح مرت بخلافات متكررة مع زوجها، حتى قررت في لحظة غضب أن تهرب إلى بيت أبيها، لعلها تجد في حضنه دفئًا ينسيها قسوة الأيام، لم تكن تعلم أن هذا القرار سيكون بداية لانهيار كل شيء.
إدمان
في البداية، عاملها والدها بلطف، واحتواها، ثم بدأ يظهر جانبًا غريبًا منها لم تعهده من قبل، أصبح يراقبها بنظرات مريبة، ويتقرب منها بمبررات واهية، حتى جاء اليوم الذي مدّ لها فيه كيسًا صغيرًا وقال: «خدي ده هيريّحك من التفكير»، لم تكن تعرف أن ما بداخل الكيس هو بداية طريقها نحو الإدمان.
يومًا بعد يوم، أدمنت الفتاة مخدر «الآيس»، وفقدت الإحساس بالزمن والواقع، وحين أصبحت بين يديه كجسد بلا روح، استغل لحظات ضعفها، وارتكب جريمته الأولى، لم تكن تتخيل أن والدها سيعتدي عليها، لكنها كانت تحت تأثير المخدر، غير قادرة على المقاومة، ولم تملك سوى دموع الصدمة والخوف.
حمل
تكررت الجريمة، مرة واثنتين وثلاث، لم يكن يعترف بأنه أب، بل كان ذئبًا ينهش جسد ابنته بلا رحمة، ومع مرور الشهور، بدأت تشعر بتغير في جسدها، وذات صباح وقفت أمام المرآة ووضعت يدها على بطنها، وسألت نفسها بصوت مرتجف: «هو أنا حامل؟».
بلاغ
توجهت الفتاة إلى قسم شرطة الوراق بمديرية أمن الجيزة، تجر خلفها خيبتها ودموعها، وأمام المقدم محمد طارق، رئيس مباحث القسم، انفجرت باكية، وروت ما حدث، أجرت الفتاة كشفًا طبيًا، وأكد التقرير أنها حامل بالفعل، وقدّمت ما يثبت أنها كانت ضحية إدمان واغتصاب متكرر، وعلى الفور، أُلقي القبض على الأب المتهم، الذي يعمل سائقًا.
وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات التي أمرت بحبس المتهم 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يومًا أخرى، وجارٍ استكمال التحقيقات.