رعب جديد يهدد الجيش الإسرائيلي: المباني المتفجرة في غزة كوسيلة للمقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال.

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلى نتائج تحقيقاته الأولية فى مقتل أربعة جنود فى انفجار مبنى مفخخ فى خان يونس جنوب قطاع غزة الأسبوع الماضي.
وأدى الانفجار وانهيار المبنى الذى تلاه صباح الجمعة إلى مقتل الرقيب أول (احتياط) تشين غروس، والرقيب أول يوآف رافر، والرقيب أول توم روتشتاين، والرقيب أول أورى يونتان كوهين، وإصابة خمسة جنود آخرين.
وبحسب تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن القوات العاملة فى المنطقة استخدمت قبل عدة أيام من الحادث “مجموعة متنوعة من الوسائل الاستخباراتية لمسح المبانى استعدادا لأى نشاط مستقبلي.
وبعد التفتيش، اشتبه العسكريون فى أن العديد من المبانى كانت مفخخة.
مع ذلك، خلص تقييم أجراه جيش الاحتلال قبل الحادث إلى ضرورة استخدام بعض المبانى فى المنطقة لنشاط الجيش المخطط له. وكثيرًا ما يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلى المبانى فى غزة كمراكز قيادة مؤقتة خلال عملياته ضد حماس.
وقد تم تحديد مبنيين على أنهما من المحتمل أن يكونا مفخخين، وكانت “فائدتهما” للنشاط منخفضة، وكان الخطر غير ضروري؛ وبالتالي، تم قصفهما من الجو وتدميرهما، وفقًا لما توصل إليه التحقيق.
وبجوار مبنى ثالث، عثر جيش الاحتلال على أشياء يشتبه فى أنها عبوة ناسفة، ولكن بسبب “الحاجة العملياتية وكون المبنى ضروريا” لعمليات الجيش فى المنطقة، تقرر محاولة نزع فتيل القنبلة المشتبه بها.
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلى سلسلة من العمليات لتفكيك أو إبطال مفعول العبوة الناسفة المشتبه بها قبل إرسال قوات إلى المنطقة. وتضمنت هذه العمليات إرسال طائرة مسيرة إلى المبنى ومسحه بحثًا عن العبوة الناسفة المشتبه بها.
وتمت مراجعة لقطات الطائرة المسيرة من قبل قائد القوة العاملة فى المنطقة، وتوصل الجيش إلى أنها ليست عبوة ناسفة، ولم تكن هناك أى مؤشرات مشبوهة على أن المبنى مفخخ.
أطلقت القوات النار أيضًا على طابقى المبنى قبل الاقتراب من المنطقة. وكان مهندسو القتال قد أطلقوا النار على المبنى فى اليوم السابق.
وقبيل دخول القوات إلى المبنى، ألقى الجنود عبوة ناسفة على الطابق الأول، فى محاولة أخيرة لتفجير أى ألغام محتملة.
وقامت القوات بمسح الطابق الأول من المبنى المكون من طابقين، وتبين أنه خالٍ من أى مواد متفجرة محتملة.
ثم وصلت القوات إلى الطابق الثانى ولاحظت أشياءً مثيرة للريبة.
استدعت القوات فرقة تفكيك المتفجرات، وأجبر قائد القوة بقية الجنود على التراجع، بينما بقى جندى الإشارات على الدرج.
وبعد لحظات انفجرت العبوة الناسفة على القوات، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة خمسة آخرين.
ولم يتمكن التحقيق الذى أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلى حتى الآن من تحديد كيفية تفجير العبوة الناسفة أو نوع القنبلة المستخدمة.
ويقول الجيش إن القوات “تصرفت بطريقة احترافية فى منطقة قتال عالية الخطورة، وفعلت كل ما فى وسعها للقضاء على جميع التهديدات”.
ويأتى نشر التحقيق بعد أن زعمت قناة ١٤ الإخبارية اليمينية المتطرفة أن المبنى لم يكن مستهدفًا فى غارة جوية بسبب أمر صادر عن المدعى العام العسكري.
خسائر جيش الاحتلال
وكشف معهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلي، عن حجم الخسائر التى تكبدتها إسرائيل.
وفقًا لتقديرات المعهد، أسفرت الحرب عن إصابة ٢٣ ألفًا و٩٥٥ إسرائيليًا، بينما بلغ عدد القتلى ١,٨٤٥ شخصًا، بينهم ٨٤١ جنديًا، كما اضطر ١٤٣ ألف مستوطن إسرائيلى إلى النزوح بعد إجلائهم من منازلهم.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن إسرائيل أصابت أكثر من ٤٠ ألف هدف فى القطاع خلال العام المنصرم، واكتشفت ٤٧٠٠ فتحة نفق ودمرت ألف موقع لإطلاق الصواريخ.
وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلى أن الخسائر وصلت للآتي:
قتل ٧٢٦ جنديا إسرائيليا.
٣٨٠ منهم قتلوا فى الحملة العسكرية.
٣٤٦ قتلوا فى المعارك داخل غزة.
٤٥٧٦ جنديا أصيبوا فى المعارك.
قتل ٥٦ جنديا نتيجة لحوادث خلال العمليات لم يحددها الجيش.
٣٠٠ ألف جندى احتياطى تم تجنيدهم منذ بدء الحرب.
٨٢ ٪ من المجندين من الرجال و١٨ ٪ من النساء.
إحصائية أخرى:
تشير الإحصاءات التى أعلنها الجيش الإسرائيلى إلى أنه منذ بدء الحرب:
انطلق ١٣٢٠٠ صاروخ على إسرائيل من غزة.
انطلق ١٢٤٠٠ صاروخ آخر من لبنان.
انطلق ٦٠ صاروخا من سوريا.
١٨٠ صاروخا من اليمن.
٤٠٠ صاروخ من إيران.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، ما أسفر عن مقتل ٤١,٨٧٠ فلسطينيا، وإصابة ٩٧,١٦٦ آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فى حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.