اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال: 160 مليون طفل يعملون في جميع أنحاء العالم في 2024، مع انتهاكات خطيرة لحقوق الأطفال في غزة.

يوافق اليوم الخميس، الموافق 12 يونيو من كل عام، اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، ذلك اليوم الذي دشنته منظمة العمل الدولية؛ لتركيز الاهتمام على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم، وتعزيز الجهود للقضاء عليها.
وتقام الاحتفالية باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال منذ عام 2002؛ أي منذ 23 عامًا، بتحفيز من التصديقات على اتفاقية 138 لمنظمة العمل الدولية بشأن الحد الأدنى لسن التشغيل، واتفاقية 182 لمنظمة العمل الدولية بشأن أشكال عمل الأطفال.
وقالت منظمة الأمم المتحدة على موقعها الرسمي في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، إنه في عام 2015، حددت المنظمة هدفا لإنهاء عمالة الأطفال في جميع أنحاء العالم بحلول 2025، إلا أن التقدم كان بطيئا ومتعثرا، وفقا لتقرير عمل الأطفال الصادر عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.
وتابعت، أنه يقدر التقرير أن 138 مليون طفل بانخفاض قدره 22 مليونا عن عام 2020، ما يزالون منخرطين في عمل الأطفال. ما دفع المنظمتين الأمميتين إلى الدعوة لتسريع وتيرة التقدم.
مخاطر عمالة الأطفال
وذكرت منظمة العمل الدولية على موقعها الرسمي، العديد من مخاطر هذه الظاهرة التي تهدد عرش البراعم، قائلة: “نستذكر بهذه المناسبة التقديرات العالمية التي تشير إلى تفاقم أعداد الأطفال العاملين بشكل كبير وخطير، وهو ما يعد أول ارتفاع منذ عقدين، حيث يقدر عدد الأطفال العاملين بــ 160 مليون طفل على مستوى العالم عام 2024، أغلبهم في الفئة العمـرية بين 5 إلى 11 عاما، مع ارتفاع ملحوظ في أعداد الأطفال الذين يزاولون أعمالاً خطرة، تضر بصحتهم، أو نموهم، أو سلامتهم، أو أخلاقهم”.
ونوهت بهذه المناسبة إلى خطورة الانعكاسات السلبية لتفاقم أعداد الأطفال العاملين التي أكدت عليها التقارير الدولية على المنطقة العربية، وخصوصًا في ضوء ما تواجهه من تحديات جسيمة، بدءًا من تداعيات جائحة كورونا، ووصولًا إلى التغيرات المناخية التي صارت تمثل أزمة في حقوق الطفل، واتساع الصراعات والنزاعات المسلحة في عددٍ من الدول العربية، فضلاً عن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية، والتي أثرت جميعها بالسلب على مسار التنمية وجهود مواجهة الفقر.
جرائم في حق أطفال غزة
قالت منظمة العمل الدولية، إن الجرائم التي ترتكب في حق الطفولة والإنسانية في قطاع غزة، تتنافى مع حقوق الأطفال وحقوق الإنسان، كما أنه “وصمة” على جبين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
وأضافت، أنه في قطاع غزة أعلنت منظمة “اليونيسف” عن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل، وما يقرب من 1.9 مليون شخص نصفهم من الأطفال لا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والوقود والدواء، كما دمرت منازل الأطفال وتشتتت أسرهم، ما ينبئ بواقع مرير وبتدهور أوضاع أطفال غزة لعقود قادمة.