رئيس الطائفة الإنجيلية: تحقيق السلام لا يعتمد فقط على وقف القتال

أكد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أن بناء السلام لم يعد مرهونًا فقط بوقف إطلاق النار، بل يتطلب إقامة حياة عادلة وكريمة لجميع المواطنين حول العالم. جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات الحوار المصري الألماني الذي تنظمه الهيئة الإنجيلية، بحضور رفيع المستوى من الجانبين المصري والألماني.

وأوضح زكي أن الحوار يمثل جسرًا حيويًا بين الثقافات المختلفة، مشيرًا إلى أن اللقاء يسعى لتعزيز التفاهم المتبادل حول قضايا المواطنة، والعلاقة بين الدين والدولة، وأهمية الوطنية، من خلال تبادل الرؤى والخبرات بين المشاركين.

قضايا محورية.. العلمانية والسلام والتنمية

تناول الحوار أيضًا عدة محاور رئيسية، من بينها مفهوم العلمانية في الدول الغربية، والتحديات الاجتماعية التي تواجه المجتمعات المعاصرة، سواء تلك التي تُعزز من تماسكها أو تُهدد استقرارها. كما ناقش المشاركون سُبل دعم السلام والتنمية المستدامة، لا سيما في ظل التحديات البيئية والتغيرات المناخية، مؤكدين على أهمية العدالة الاجتماعية كركيزة أساسية للاستقرار.

مشاركة واسعة من شخصيات دينية وسياسية وأكاديمية

شهد اللقاء مشاركة عدد من أبرز الشخصيات من مصر وألمانيا، من قيادات دينية وأكاديميين وإعلاميين وصناع قرار، في حوار مفتوح يُجسد أهمية التنوع والتعايش والتعاون بين الشعوب.

وافتُتحت الجلسة بكلمات لكل من:

الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصرالدكتورة جوليا كول، مديرة أكاديمية البروتستانت بلوكوم – ألمانياالسفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق وسفير مصر الأسبق لدى ألمانياسميرة لوقا، مديرة أولى لقطاع الحوار بالهيئة الإنجيليةالدكتور توماس مولر-فاربِر، ممثل أكاديمية البروتستانت بلوسوم

جلسات نقاشية حول الرؤى المصرية والألمانية

تضمن اللقاء جلسة بعنوان “الرؤية المصرية” بمشاركة النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب، وأخرى حول “الرؤية الألمانية” أدارها الصحفي يانيس هاجمان، رئيس تحرير موقع Quantara.de.

وأدارت الحوار الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، حيث ناقش الحاضرون التحديات المشتركة وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والدينية والتنموية.