كارثة طيران تضرب الهند.. وفاة جميع الركاب على متن الطائرة البالغ عددهم 242

أعلنت الشرطة الهندية، في نبأ مأساوي، عن مصرع جميع ركاب طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية، والبالغ عددهم 242 شخصًا، بينهم طياران وأفراد طاقم الضيافة.
وكانت الطائرة في رحلة متجهة من مدينة أحمد آباد غرب الهند إلى مطار جاتويك في العاصمة البريطانية لندن، وقد وقع الحادث المروع بعد دقائق فقط من إقلاع الطائرة.
ووفقًا للمعلومات الرسمية الصادرة عن السلطات الهندية، فإن الطائرة المنكوبة، وهي من طراز بوينغ 787 دريملاينر، قد تحطمت فوق مبنى سكني مخصص لطلاب كلية الطب الحكومية في مدينة أحمد آباد.
وأسفر هذا التحطم الكارثي، بالإضافة إلى مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة، عن مقتل ما لا يقل عن خمسة طلاب وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح متفاوتة، حيث كانوا يتناولون وجبة الغداء داخل النزل الطلابي لحظة وقوع الكارثة.
جميع من كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية الهندية قد لقوا حتفهم
ونقلت صحيفة “إنديان إكسبريس” عن مصادر في الشرطة الهندية تأكيدها بأن جميع من كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية الهندية قد لقوا حتفهم في هذا الحادث المروع.
وفي وقت سابق من اليوم، كانت الخطوط الجوية الهندية والشرطة قد أعلنتا بشكل مبدئي عن تحطم طائرة تابعة للشركة كانت في طريقها إلى لندن وعلى متنها 242 شخصًا، وذلك بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مطار مدينة أحمد آباد.
وقد أشار وزير الصحة الهندي في تصريحات أولية إلى أن هناك “الكثير” من الضحايا جراء هذا الحادث.
وفي تطور لاحق، أكد قائد شرطة أحمد آباد أنه تم العثور على جثث 204 من ركاب الطائرة حتى الآن. وقالت الشرطة إنه جرى نقل أكثر من 100 جثة إلى مستشفى في مدينة أحمد آباد بعد تحطم الطائرة، فيما تستمر عمليات البحث وانتشال باقي الجثث من موقع الحطام.
كما أشار قائد شرطة المدينة إلى وجود “ضحايا” على الأرض في مكان سقوط الطائرة، في إشارة إلى الطلاب الذين كانوا في المبنى السكني.
وبينما أكدت شركة الطيران أن الطائرة كانت متجهة إلى مطار غاتويك في بريطانيا، ذكر مسؤولون في الشرطة الهندية أن الطائرة تحطمت في منطقة سكنية مكتظة تقع بالقرب من المطار، مما زاد من حجم المأساة والخسائر البشرية.
وتعمل فرق الإنقاذ والدفاع المدني والإسعاف بكل طاقتها في موقع الحادث، وسط ظروف صعبة ومعقدة، لانتشال الضحايا وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات.
كما باشرت السلطات الهندية المختصة تحقيقات فورية لمعرفة أسباب هذا الحادث الجوي المأساوي، وتحديد ما إذا كان ناتجًا عن خلل فني أو خطأ بشري أو أي عوامل أخرى.
وقد أثارت هذه الكارثة الجوية حالة من الصدمة والحزن العميق في الهند وفي جميع أنحاء العالم، وتوالت رسائل التعازي والمواساة لأسر الضحايا.
ومن المتوقع أن تستغرق عمليات التعرف على هويات جميع الضحايا وانتشال حطام الطائرة وتحليل بيانات الصندوقين الأسودين وقتًا طويلًا، في محاولة لكشف ملابسات هذه الفاجعة التي أودت بحياة المئات.