قيادي في مستقبل وطن: مصر تميز بين التضامن الإنساني واحترام السيادة

قيادي في مستقبل وطن: مصر تميز بين التضامن الإنساني واحترام السيادة

أكد محمد خلف الله، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن بيان وزارة الخارجية المصرية الأخير بشأن تنظيم زيارات الوفود الأجنبية إلى المناطق الحدودية مع قطاع غزة، يعكس بوضوح فلسفة الدولة المصرية في الجمع بين احترام التزاماتها الإنسانية والدولية وبين الحفاظ على سيادتها وأمنها القومي.

مصر لا ترفض العمل الإنساني 

وأوضح خلف الله أن مصر لا ترفض العمل الإنساني، بل تُرحّب به وتفتح له الأبواب، لكن ضمن إطار منضبط لا يسمح بتحويل الأزمات إلى أدوات للابتزاز أو التوظيف السياسي. وقال: “الدولة المصرية لا تسمح باستباحة حدودها تحت أي مسمى، والتضامن الحقيقي لا يعني تجاوز القانون أو فرض الأمر الواقع”.

محاولة تجاوز التنسيق مع الجهات الرسمية لا يخدم القضايا الإنسانية

وأضاف أن ما ورد في بيان الخارجية يتسق تمامًا مع مبادئ حقوق الإنسان كما تُعرّفها المواثيق الدولية، أي حقوق تحترم الدولة ولا تتجاوز مؤسساتها، مشيرًا إلى أن محاولة تجاوز التنسيق مع الجهات الرسمية لا يخدم القضايا الإنسانية بل يسيء إليها، خاصة في أوقات الأزمات المعقدة التي تتطلب تنسيقًا دقيقًا وشفافية كاملة.

وشدد خلف الله على أن مصر لم تغلق الأبواب أمام المساعدات أو الجرحى، بل كانت الشريان الأول لغزة في أحلك اللحظات، وتحمّلت عبئًا سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا من أجل استمرار هذا الدعم، مؤكدًا أن القاهرة ليست في حاجة لشهادات أو تغطيات إعلامية لتثبت ذلك.

وأشار إلى أن أكثر من 80% من المساعدات التي دخلت إلى غزة عبرت من الأراضي المصرية، وهو دليل عملي على أن مصر لا تساوم على التزاماتها الأخلاقية، لكنها في الوقت ذاته لا تسمح أن تتحول أراضيها إلى ساحة للعبث السياسي أو الفوضى الأمنية.

وختم خلف الله تصريحه بالتأكيد على أن الدولة المصرية ستظل نصيرًا دائمًا للقضية الفلسطينية، تتحرك بعقل الدولة لا بعواطف اللحظة، مؤمنًا بأن دعم الحق لا يعني التنازل عن السيادة، وأن الأمن القومي لا يتناقض مع الواجب الإنساني، بل يكمله ويؤمن استمراريته.