قيادي في حزب مستقبل وطن: مصر تتناول قضية غزة بمنظور الدولة.. والدعم للفلسطينيين مستمر.

قال المستشار مجدي البري، الأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، إن بيان وزارة الخارجية المصرية الأخير بشأن تنظيم زيارات الوفود الأجنبية إلى المناطق الحدودية مع قطاع غزة، ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل يعكس فلسفة مصرية راسخة في إدارة الملفات الإقليمية، تقوم على احترام السيادة الوطنية وتغليب الحكمة على الاستعراضات.
الدولة المصرية تتعاطى مع القضية الفلسطينية من منطلق استراتيجي وعقلاني
وأوضح البري أن الدولة المصرية تتعاطى مع القضية الفلسطينية من منطلق استراتيجي وعقلاني، لا من باب العواطف أو المزايدات الإعلامية، مشددًا على أن تنظيم التحركات على الحدود هو أمر سيادي بامتياز، تفرضه ظروف معقدة تتعلق بالأمن القومي المصري.
وأضاف أن بعض الوفود الأجنبية حاولت تجاوز التنسيق المطلوب، في تصرفات لا تخلو من استغلال سياسي أو إعلامي، وهو ما تصدت له القاهرة بمنتهى الشفافية، عبر بيان واضح وموضوعي، يكشف حجم التحديات المحيطة ويؤكد أن مصر لا تسمح بانتهاك حدودها أو تحويلها إلى ساحة مفتوحة.
مصر من أكثر الدول دعمًا للقضية الفلسطينية
وأشار إلى أن مصر كانت ولا تزال من أكثر الدول دعمًا للقضية الفلسطينية، ليس بالكلام بل بالأفعال، وقدمت الكثير من التضحيات السياسية والاقتصادية والأمنية من أجل الحفاظ على حقوق الفلسطينيين، لكنها في الوقت نفسه لا تقبل المساس بثوابتها السيادية.
وشدد البري على أن التنسيق المسبق لأي زيارة إلى المناطق الحدودية لا يمثل عرقلة أو تعقيدًا، بل هو إجراء ضروري لضمان سلامة الجميع وتنظيم الجهود بشكل مسؤول، متسائلًا: “هل من المنطقي أن تُترك مناطق حساسة مفتوحة لأي تحرك غير منضبط؟”
وأكد أن مصر تتعامل مع الوضع في غزة بمنطق الدولة لا بمنطق الشعارات، فهي تدعم وتساند وتتحرك دبلوماسيًا وإنسانيًا، لكنها ترفض أن تُستخدم أرضها في استعراضات أو توظيفات سياسية لا تخدم سوى أطراف خارجية.
وفي ختام حديثه، شدد البري على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستبقى مدافعة عن الحقوق الفلسطينية، دون أن تفرّط في أمنها أو تسمح بتجاوز حدودها، مؤكدًا أن الدولة القوية تُقاس بقدرتها على التوازن بين واجبها القومي وحقها في حماية أمنها وسيادتها.