حزب الاتحاد: مصر تدعم فلسطين بقوة، لكن السيادة تظل محترمة دون مشاعر.

حزب الاتحاد: مصر تدعم فلسطين بقوة، لكن السيادة تظل محترمة دون مشاعر.

أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن قافلة “الصمود” والضوابط الخاصة بمرور الوفود إلى المناطق الحدودية، يعكس بوضوح النهج المصري المتزن في التعامل مع القضية الفلسطينية، القائم على دعم صادق لا يُزايد، وفي الوقت ذاته، على احترام مطلق لسيادة الدولة وقوانينها.

في مقدمة الداعمين للشعب الفلسطيني في كافة المحافل

وقال صقر إن مصر لطالما وقفت ضد الاحتلال الإسرائيلي ونددت بانتهاكاته، وكانت في مقدمة الداعمين للشعب الفلسطيني في كافة المحافل، غير أن هذا الموقف لا يعني السماح بأي تحركات عشوائية قد تمس بالأمن القومي المصري أو تفتح المجال أمام توظيف القضية لأغراض خارجية.

مساندة فلسطين لا تكون بإثارة الفوضى

وأضاف: “مساندة فلسطين لا تكون بإثارة الفوضى على الحدود أو بتجاهل القنوات الشرعية، بل عبر العمل المنظم والتنسيق الكامل مع الدولة المصرية، التي فتحت معابرها وقدمت الدعم الإنساني دون توقف رغم التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها”.

وأشار إلى أن بعض التحركات، رغم ما تحمله من نوايا طيبة، قد تؤدي إلى نتائج عكسية إذا لم تكن محسوبة ومدروسة، موضحًا أن حماية الأمن القومي المصري ليست ترفًا، بل واجب وطني لا يتجزأ عن التزامنا القومي تجاه القضية الفلسطينية.

وشدد صقر على أن العاطفة لا تصنع سياسة، وأن التفاعل الشعبي والإنساني مع معاناة غزة لا يجب أن يُترجم إلى خطوات مرتجلة، بل إلى تحركات منسقة تضمن تقديم الدعم دون تعريض أي طرف للخطر، مشيرًا إلى أن أي فوضى على الحدود لن تضر مصر فقط، بل ستنعكس سلبًا على الفلسطينيين أنفسهم.

وختم تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستظل سندًا حقيقيًا لفلسطين، وداعمًا ثابتًا لحقوقها، ولكن من منطلق الدولة القوية المسؤولة، لا من باب العاطفة أو الفعل الارتجالي، مؤكدًا أن التنظيم لا يلغي التضامن، بل يمنحه القوة والفاعلية.