خبيرة في لغة الإشارة: مجموعة من ذوي الإعاقة السمعية حققوا إنجازات بارزة.

خبيرة في لغة الإشارة: مجموعة من ذوي الإعاقة السمعية حققوا إنجازات بارزة.

 

قالت نادية عبد الله، خبيرة لغة الإشارة، إن هناك عددًا من صناع المحتوى من فئة الصم وضعاف السمع تمكنوا من تحقيق نجاحات ملحوظة على منصات التواصل الاجتماعي، رغم التحديات التي تواجههم في الوصول والتفاعل داخل الفضاء الرقمي.

 

 الشيف هاجر

 

وأضافت عبد الله، خلال حوارها مع الإعلامي إيهاب حليم ببرنامج “صدى صوت” عبر فضائية الشمس، أن من أبرز هذه الأسماء: الشيف هاجر، وهي صماء وحققت مشاهدات ضخمة عبر فيسبوك وإنستغرام من خلال تقديم وصفات طبخ بلغة الإشارة، وسيف صلاح الدين، الذي يُدرّس لغة الإشارة عبر مقاطع فيديو على تيك توك بأسلوب مبسط وتفاعلي، وكريم، صانع محتوى أصم يستخدم الكوميديا لعرض المواقف اليومية التي يمر بها الصم، مع تقديم نقد ساخر للمواقف السلبية والإيجابية بينهم، وأحمد جمال، الذي يعاني من ضعف في السمع لكنه يمتلك موهبة في الغناء، حيث يقدم مقاطع مميزة يقلد فيها مطربين معروفين مثل عمرو دياب وتامر حسني، ويعرضها على تيك توك.

وأشارت إلى أن هؤلاء وغيرهم من الصم لديهم مواهب كبيرة، وأداؤهم على الكاميرا يتمتع بعفوية وكاريزما تجعلهم محبوبين، مؤكدة أن المحتوى الذي يصدر عن الأصم نفسه يكون أكثر تأثيرًا وواقعية، خاصة في توصيل رسائل باللغة التي يفهمها مجتمعه.

التفاعل مع هذا النوع من المحتوى لا يقتصر على فئة الصم فقط،

وأكدت  عبد الله أن التفاعل مع هذا النوع من المحتوى لا يقتصر على فئة الصم فقط، بل يمتد إلى أسرهم، التي غالبًا ما تضم أفرادًا ناطقين، مضيفة: “إذا جذبت فيديوهاتهم انتباه أحد أفراد الأسرة، فإن باقي الأسرة ستتابع معهم، ما يضاعف عدد المشاهدات والمستفيدين”.

وانتقدت ضعف التمثيل الحقيقي للصم في وسائل الإعلام، رغم وجود عدد منهم يشاركون أحيانًا في الأعمال الدرامية والإعلانات، مثل سيف صلاح الدين وأحمد جمال اللذين ظهرا في عدد من المسلسلات خلال السنوات الأخيرة.