افتتاح منتدى مناقشة الحضارات التقليدية بين الصين والعالم العربي

افتتاح منتدى مناقشة الحضارات التقليدية بين الصين والعالم العربي

أعلنت قوه تشينج يان، نائب مدير مركز نيشان لدراسات الكونفوشيوسية، افتتاح أعمال المنتدى الموازي لمنتدى نيشان العالمي للحضارات، والذي يُعقد هذا العام في القاهرة، تحت شعار: “حوار الحضارات الكلاسيكية بين الصين والعالم العربي”.

وجاء الإعلان وسط حضور رفيع من نخبة المفكرين والخبراء من الصين والعالم العربي.

وعبرت تشينج يان في كلمتها الافتتاحية، عن امتنانها العميق للجهات المضيفة والمشاركين، مشيدة بمكانة القاهرة التاريخية والثقافية، وواصفة إياها بأنها مدينة عظيمة ذات حضارة ضاربة بجذورها في التاريخ، مؤكدة أن اختيار مصر لتنظيم المنتدى يعكس الاحترام الكبير الذي تكنه الصين للحضارة العربية، وحرصها على بناء جسور تواصل معرفي وثقافي مستدام مع شعوب المنطقة.

وأوضحت أن المنتدى يمثل منصة عالمية للتبادل الحضاري أطلقتها الصين انطلاقًا من إيمانها العميق بأهمية الحوار كقيمة إنسانية أساسية، مشيرة إلى أن الدورة الأولى لمنتدى نيشان انعقدت في سبتمبر الماضي بمقاطعة شاندونج – مسقط رأس الحكيم الصيني كونفوشيوس – بحضور أكثر من 300 شخصية فكرية وأكاديمية من 51 دولة حول العالم.

وأضافت أن المنتدى الموازي الأول عُقد في كوريا الجنوبية خلال مايو الماضي، أما المنتدى الموازي الثاني فيُقام الآن في مصر، “قلب العالم العربي”، ما يعكس – بحسب قولها – عمق العلاقات الثقافية الصينية العربية، ويجسد الصداقة التاريخية التي تربط بين الشعبين.

وتحدثت عن الروابط الحضارية العريقة بين الصين والعالم العربي، مشيرة إلى أن التواصل بين الجانبين يمتد لأكثر من ألف عام، تَمثّل في حركة تبادل علمي وتجاري ومعرفي نشطة، من خلال طريق الحرير، وكذلك عبر زيارات الرحالة مثل ابن بطوطة، والتبادلات العلمية في الطب والفلك والرياضيات، ما أسهم في تشكيل مشهد حضاري عالمي ثري ومتنوع.

من جانبه قال رئيس جامعة شاندونغ للمعلمين، البروفيسور فنغ جي كانغ، إن “الجمال المشترك” هو بوابة العالم المتناغم في الفلسفة الكونفوشيوسية.

وسلّط الضوء على جوهر الفلسفة الكونفوشيوسية من خلال مفهوم “الجمال المشترك”، باعتباره المسار نحو عالم يسوده التناغم، وتتلاشى فيه النزاعات والانقسامات.

وقال فنغ خلال خطابه،”يسعدني أن أشارككم اليوم رؤيتي حول عنوان يحمل في طياته عمقًا فكريًا وإنسانيًا كبيرًا، وهو: الجمال المشترك – المثَل الأعلى لعالم متناغم في الفكر الكونفوشيوسي.”

وأضاف: “لقد تبنّت الصين دائمًا مبادئ حسن الجوار والتكامل الحضاري، وسعت إلى تحقيق نموذج مثالي للتعاون العالمي، يتجسد في طموح أربع بحار عائلة واحدة وداتونج.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمنتدي مشاركة متميزة من نخبة من الأكاديميين والمثقفين، إلى جانب عدد من الباحثين الصينيين المتخصصين في الشأن العربي، ما أضفى على النقاشات طابعًا غنيًا من التعدد والتنوع المعرفي.