إيطاليا: ليس لدينا دلائل على هجوم إسرائيلي imminent على إيران.

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الخميس، إن بلاده ليس لديها أي مؤشرات على شن هجوم إسرائيلي على إيران في المستقبل القريب.
وذكر تاياني في تصريحات للصحفيين “لا أعلم ما إذا كان سيقع هجوم إسرائيلي على إيران، ليس لدينا أي مؤشرات، باستثناء ما فعله الأمريكيون، على أنه سيكون هناك هجوم في المستقبل القريب”.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة تنقل أمريكيين من الشرق الأوسط لأنه قد يصبح مكانا خطيرا، مضيفا أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
من جهته، أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، لترد طهران بالإعلان عن إجراءات مضادة بينما قال مسؤول إيراني إن “دولة صديقة” حذرت بلاده من ضربة إسرائيلية محتملة.
وقال مسؤولون أمريكيون وعمانيون إن الجولة السادسة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تسريع طهران لبرنامج تخصيب اليورانيوم ستنعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة مسقط.
لكن المخاوف الأمنية تزايدت منذ أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء إن أمريكيين يغادرون المنطقة لأنها “قد تكون مكانا خطيرا” وإنه لن يسمح لطهران بتطوير سلاح نووي.
وعبر مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، عن قلق واشنطن من احتمال تنفيذ إسرائيل عملا عسكريا ضد إيران في الأيام المقبلة، رغم تحذير ترامب في الآونة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مغبة شن مثل هذه الضربة في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الأمريكية مع طهران.
وتشير معلومات استخباراتية أمريكية إلى أن إسرائيل تجري استعدادات لقصف المنشآت النووية الإيرانية. لكن مسؤولا أمريكيا قال إنه لا توجد أي مؤشرات على أن إسرائيل اتخذت قرارا نهائيا.
وهدد ترامب بضرب إيران إذا لم يحدث تقدم في المحادثات بشأن الملف النووي. وفي مقابلة أذيعت أمس الأربعاء، قال إن ثقته تقل أكثر فأكثر في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم. وتريد إيران رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ 2018.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله اليوم الخميس إنه حتى إذا دُمرت المنشآت النووية بالقنابل، فإن إيران ستعيد بناءها.
وهذه المرة الأولى في نحو 20 عاما التي يعلن فيها مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، مما يثير احتمال إحالتها إلى مجلس الأمن الدولي.
والخطوة هي ذروة مواجهات عديدة بين الوكالة، ومقرها فيينا، وإيران منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى. وانهار هذا الاتفاق جراء ذلك.
وقال مسؤول في الوكالة إن إيران ردت بإبلاغ الوكالة بأنها تخطط لفتح منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم.
ويمكن استخدام التخصيب لإنتاج اليورانيوم لتشغيل المفاعلات النووية، أو في صنع قنابل ذرية إذا زاد مستوى نقائه. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وبعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن أفعال طهران تقوض معاهدة حظر الانتشار النووي العالمية وتشكل تهديدا وشيكا للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
وإيران من الدول التي وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي، بينما لم توقع عليها إسرائيل ويعتقد أنها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد برنياع سيسافران إلى عُمان للقاء المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قبل المحادثات الأمريكية الإيرانية، في محاولة أخرى لتوضيح موقف إسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله اليوم الخميس إن إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزيد من “تعقيد” المحادثات النووية مع الولايات المتحدة المقرر إجراؤها يوم الأحد، مضيفا “مع ذلك، سنكون في مسقط… للدفاع عن حقوق الأمة الإيرانية”.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بعد اجتماعها مع وزراء الخارجية الأوروبيين في روما اليوم الخميس إن مخاوف التكتل تجاه طهران أكبر من المسألة النووية وتشمل أيضا دعمها لروسيا واحتجازها رعايا من الاتحاد الأوروبي.
رد فعل السوق
ارتفعت أسعار النفط في البداية بعد إعلان ترامب، لكنها تراجعت بعد ذلك.
وكانت أسهم شركات الطيران الأوروبية وشركات السفر وسلاسل الفنادق من بين أكبر الخاسرين في التعاملات الصباحية، إذ شعر المستثمرون بالقلق من أن التوتر المتزايد سيؤثر سلبا على الطلب.
وقال بول ماكنمارا مدير ديون الأسواق الناشئة في شركة الاستثمار (جي.إيه.إم) “من الواضح أن إيران هي محور هذا الأمر واحتمالية توجيه الولايات المتحدة أو إسرائيل ضربة شيء وارد.. هناك مجال واسع لأن تتفاقم الأمور إذا شهدنا ضربة عسكرية وهجوما مدعوما”.
وذكر مسؤول عراقي كبير يشرف على العمليات في حقول النفط الجنوبية لرويترز اليوم الخميس أن شركات الطاقة الأجنبية تواصل عملياتها كالمعتاد.
وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن الرد على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يأتي ضمن عدة إجراءات مضادة تتخذتها طهران.
وقال مسؤول الوكالة إن إيران لم تقدم أي تفاصيل إضافية بشأن مواقع التخصيب الجديدة المزمعة، مثل مكانها للسماح لمفتشي الوكالة بالمراقبة.
وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للتلفزيون الرسمي إن طهران أبلغت وكالة الطاقة الذرية بإجراءين مضادين أحدهما “تطوير أجهزة الطرد المركزي في (مفاعل التخصيب) فوردو من الجيل الأول إلى الجيل السادس، وهو ما سيعزز بشكل كبير إنتاج اليورانيوم المخصب”.