جامعة الروح القدس وآفاق المستقبل: مجتمع ديناميكي يتسم بالنمو والتقدم

جامعة الروح القدس وآفاق المستقبل: مجتمع ديناميكي يتسم بالنمو والتقدم

تتقدّم جامعة الروح القدس – الكسليك (USEK) في مسيرة التميّز الأكاديمي وخدمة المجتمع، وتقدّم برامج تعليمية بثلاث لغات. وفي حديث إلى “النهار”، تُشير مديرة مكتب البحث المؤسّساتي والتقييم في الجامعة، سيلفي سبعلي نعوس، إلى مجمل الخدمات التي تقدّمها الجامعة، مؤكدة أن الجامعة المرتبطة بالرهبانية اللبنانية المارونية تؤدي دورًا رساليًا في التعليم في قلب المجتمع. ولا يقتصر عملها على التدريس فحسب، بل إنها حاضرة بفاعلية في قضايا المجتمع، ومؤتمنة على تقدّمه ورقيّه، كما على رسالة لبنان التي أشار إليها البابا القديس يوحنا بولس الثاني. وتبقى الجامعة متطلعة دومًا إلى مستقبل تأمل أن يكون أفضل.

 

بماذا تتميّز جامعة الروح القدس – الكسليك؟
تأسست جامعة الروح القدس – الكسليك (USEK) عام 1938 على يد الرهبانية اللبنانية المارونية، وهي أول جامعة في لبنان يُنشئها لبنانيون. تجمع بين القيم الكاثوليكية، والتميّز الأكاديمي، وخدمة المجتمع. تقع الجامعة في قلب جبل لبنان، في الكسليك، وتضم أكثر من 160 برنامجًا أكاديميًا موزعًا على سبع كليات وثلاثة معاهد.
تحرص الجامعة على تطوير مناهجها باستمرار لمواكبة متطلبات سوق العمل، وقد أطلقت أخيراً برامج جديدة تركّز على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مع دمج هذه المفاهيم في العديد من الاختصاصات الأكاديمية.

 

 

مديرة مكتب البحث المؤسّساتي والتقييم في جامعة الروح القدس – الكسليك (USEK)، سيلفي سبعلي نعوس

 

 

ما هي الخدمات التي تقدمها جامعة الروح القدس – الكسليك؟
تقدّم الجامعة مجموعة واسعة من الخدمات التي تسهّل اندماج الطلاب في سوق العمل، من أبرزها:
– التدريب العملي والتوجيه المهني
– مختبرات متقدمة للتعلّم التطبيقي
– شراكات مع مؤسسات محلية ودولية في مختلف القطاعات
– مركز الابتكار وريادة الأعمال (ACIE)

 

ماذا عن الأقساط والمنح التي تعتمدها الجامعة؟
في ما يتعلق بالأقساط، تعتمد الجامعة نظام منح متنوّعًا يشمل مساعدات على أساس التفوّق الأكاديمي، ومنحًا مخصصة للطلاب الأقل قدرة مالية، وفرص دعم خارجي، إضافة إلى إمكانيات متاحة لطلاب الماجستير للمشاركة في البحث والتعليم.

 

 

 

ما هي رؤية الجامعة للمستقبل؟
في رؤيتها المستقبلية، تتبنّى USEK نموذج تأثير يرتكز على الابتكار والذكاء الاصطناعي، من خلال أربعة محاور أساسية: التعليم، البحث العلمي، الشراكات، والتأثير الوطني.
ما يميّز USEK بحق هو التجربة الجامعية المتكاملة التي توفّرها للطالب، حيث لا تقتصر على التحصيل الأكاديمي والمهني فحسب، بل تمتد إلى تنمية الشخصية وترسيخ القيم. وقد وصف أحد الزوار الأجانب هذه التجربة بـ”الروح” التي تعبّر عن الانتماء العميق بين الطلاب، والأساتذة، والموظفين، ما يجعل من USEK أكثر من مجرد جامعة، بل مجتمعًا حيًّا ينبض بالتواصل، والنمو، والتغيير.