هذا الفيديو أيضًا لا يخص الهجوم الإسرائيلي على إيران في صباح يوم الجمعة – FactCheck#

هذا الفيديو أيضًا لا يخص الهجوم الإسرائيلي على إيران في صباح يوم الجمعة – FactCheck#

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، “الصوايخ الاسرائيلية تضرب ايران فجر اليوم الجمعة”. 

 

 

الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.

 

 

الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 1 تشرين الاول 2024. وتظهر الهجوم الايراني على اسرائيل يومذاك، وفقا لما تم تداولها. FactCheck#

 

 

“النّهار” دقّقت من أجلكم

 

 

تظهر المشاهد الليلية قذائف تنفجر وسط ابنية. وقد انتشر الفيديو خلال الساعات الماضية عبر حسابات كتبت معه (من دون تدخل): “الصواريخ الإسرائيلية تضرب كل أنحاء إيران”. 

 

 

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

 

 

ضربات إسرائيلية واسعة على إيران تشمل منشأة نطنز وتودي بقادة عسكريين

تزامن انتشار الفيديو مع شنّ إسرائيل، اليوم الجمعة، سلسلة ضربات واسعة على مواقع نووية وعسكرية في إيران، شملت منشأة نطنز لعاصمة الإيرانية، وأدت الى مقتل قادة عسكريين بارزين، بينما توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الدولة العبرية “بمصير مرير ومؤلم”، على ما أوردت وكالة “فرانس برس“.

وأكدت إيران “حقها القانوني والمشروع” بالرد على الضربة الإسرائيلية غير المسبوقة، محملة الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، “تبعات “الهجوم. وأتت الضربات قبل يومين من جولة مباحثات جديدة بشأن الملف النووي مقررة بين طهران وواشنطن في العاصمة العمانية.

ونقلت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية عن الرئيس دونالد ترامب قوله إنه أبلغ مسبقا بالضربات.

وأعلن الإعلام الإيراني مقتل قائد أركان القوات المسلحة محمد باقري، فضلا عن قائد الحرس الثوري حسين سلامي والقيادي البارز في الحرس غلام علي رشيد، إضافة الى اثنين من العلماء النوويين. كذلك أصيب 50 شخصا، بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفاد التلفزيون الإيراني.

وأكد التلفزيون الرسمي أن الغارات استهدفت فجر الجمعة مرّات عدّة موقع نظنز، المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. وعرض مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من الموقع، قائلا إنّ “منشأة نطنز للتخصيب أصيبت مرات عدة” بالقصف الجوي الإسرائيلي.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية استهداف نطنز وأنها تتابع الوضع عن كثب.

 

حقيقة الفيديو 

الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بهذه المستجدات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.

 

فالبحث عنه، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشورا في حسابات، لا سيما اخبارية، في 1 تشرين الاول 2024، بكونه يظهر لقطات من الهجوم الايراني على اسرائيل يومذاك. وذكرت “شبكة قدس الاخبارية” ان المشاهد تظهر “لحظة سقوط رشقات صاروخية بشكل مباشر على هرتسيليا شمال تل أبيب. 

 

 

لقطة من الفيديو المنشور في صفحة موقع Vatican News في الفايسبوك، في 1 ت1 2024

لقطة من الفيديو المنشور في صفحة موقع Vatican News في الفايسبوك، في 1 ت1 2024

 

 

لقطة من الفيديو المنشور في قناة شبكة قدس الاخبارية في تلغرام، في 1 ت1 2024

لقطة من الفيديو المنشور في قناة شبكة قدس الاخبارية في تلغرام، في 1 ت1 2024

 

 

الثلثاء 1 تشرين الاول 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق إيران صواريخ بلغت القدس، حيث دوت صفارات الإنذار في المدينة ومحيطها، وذلك بعد فترة وجيزة من تحذير أميركي لإسرائيل باستعداد إيران شن هجوم صاروخي.

 

ودوّت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب، في حين قالت الخارجية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء إسرائيل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن أكثر من 250 صاروخا ضربت إسرائيل خلال نصف ساعة.

 

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري قال قبل فترة وجيزة إن واشنطن أبلغتهم الثلثاء بأنها ترصد استعدادات من إيران لإطلاق صواريخ نحو إسرائيل قريبا، محذرا من أن أي هجوم إيراني ستكون له “عواقب وخيمة”.

 

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنّ الهجوم الصاروخي الذي شنّته الجمهورية الإسلامية على إسرائيل الثلثاء جاء ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في 27 ايلول 2024 وزعيم حركة حماس اسماعيل هنية في تموز 2024، مهددا بشن “هجمات ساحقة” في حال ردت إسرائيل.

 

وقال: “بإطلاقها عشرات الصواريخ البالستية، استهدفت القوة الجوية في الحرس الثوري أهدافا أمنية وعسكرية مهمة في قلب الأراضي المحتلة”، موضحا أن الهجوم استهدف “ثلاث قواعد عسكرية” في محيط تل أبيب.

 

وكان هذا الهجوم الثاني الذي شنته إيران ضد إسرائيل بعد هجوم نيسان 2024، عندما أكدت طهران أنها تصرفت “دفاعا عن النفس” بعد الهجوم الذي دمر قنصليتها في دمشق وأدى إلى مقتل سبعة عسكريين.

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر  “الصوايخ الاسرائيلية تضرب ايران فجر اليوم الجمعة”. في الحقيقة، هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 1 تشرين الاول 2024. وتظهر الهجوم الايراني على اسرائيل يومذاك، وفقاً لما تم تداولها.