جامعة بيروت العربية تعزز دعم طلابها وتتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي ونموذج التعليم المختلط.

في حديث الى “النهار”، يعرض رئيس جامعة بيروت العربية، البروفيسور وائل نبيل عبد السلام، أبرز التطورات الأكاديمية والتقنية التي تنتهجها الجامعة في ظل المتغيرات العالمية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، التعليم الهجين، ودعم الطلاب مهنياً واجتماعياً.
هل يدخل الذكاء الاصطناعي عمق البرامج الأكاديمية؟
وضعت الجامعة خطة تطوير شاملة لدمج الذكاء الاصطناعي في مختلف البرامج التعليمية، مواكبةً للتحول الرقمي العالمي. وقد أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من تخصصات متعددة في كليات الهندسة والعلوم وإدارة الأعمال. كما أُدرج كمادة دراسية ضمن جميع البرامج الأكاديمية.
وطرحت الجامعة مسارات تعليمية مبتكرة، مثل “البيولوجيا الحاسوبية” التي تمزج بين علوم الأحياء وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، و”الكيمياء الخضراء والمستدامة” – الأول من نوعه في لبنان – لتأهيل كيميائيين قادرين على تحويل الصناعات إلى صديقة للبيئة. كذلك طُرح مسار “الفيزياء الحاسوبية التطبيقية”، الذي يعتمد على المحاكاة الحاسوبية المتقدمة لحل معضلات في مجالات الطاقة والمناخ وعلوم المواد.
رئيس جامعة بيروت العربية، البروفيسور وائل نبيل عبد السلام
وماذا يعني التعليم الهجين؟ وهل هو خيار دائم؟
بدأت الجامعة تطبيق هذا النمط خلال فترات الحرب، من خلال توفير المحتوى العلمي على منصتها الإلكترونية على مدار الساعة، وإعطاء محاضرات عبر الإنترنت إلى جانب لقاءات مباشرة محددة مع الأساتذة. وهذا النموذج أصبح جاهزاً للاستخدام الدائم كلما دعت الحاجة، مما يضمن استمرارية التعليم في مختلف الظروف.
وهل تحضرون طلابكم بطريقة مدروسة لسوق العمل؟
في سياق التحضير لسوق العمل، نوفّر تدريبات متنوعة ومتكاملة، إلى جانب فرص التدريب من خلال اتفاقيات شراكة مع مؤسسات محلية وعالمية. كما يلعب مكتب الخريجين دوراً محورياً في ربط الطلاب بسوق العمل.
وماذا عن الشراكات الدولية واتفاقيات التبادل الأكاديمي؟
ترتبط الجامعة بشراكات أكاديمية دولية مع جامعات في الولايات المتحدة (مثل جامعة مينيسوتا)، وأخرى في إسبانيا، فرنسا، وتركيا، تتيح فرص تبادل طلاب وأعضاء هيئة تدريس، مما يوسع آفاق الطلاب ويعزز من خبراتهم الأكاديمية والمهنية.
وهل من منح دراسية ومساعدات ودعم في هذه الظروف؟
هناك مجموعة واسعة من المنح الدراسية والمساعدات. استفاد 67.67% من الطلاب من منح مختلفة خلال العام الماضي، وتلقى 1400 طالب حسمًا بنسبة 20% خلال الحرب عبر برنامج المساعدات الاجتماعية.
الجامعة تقدم منحًا أكاديمية ورياضية، وتمنح حسومات للأوائل بنسبة تصل إلى 100%، كما يحصل العسكريون وعائلاتهم على حسم بنسبة 30%. وافتتحت الجامعة فرعًا في البقاع، حيث يستفيد كل المسجلين فيه من خصم بنسبة 35%.
وأوضح عبد السلام أن الدعم لا يقتصر على التفوق الأكاديمي فقط، بل يشمل أيضًا الرياضة، حيث استحدثت الجامعة منحًا رياضية للطلاب الحاصلين على مراكز أولى في البطولات المحلية والعالمية.