ما هي نتائج استهداف إسرائيل لمراكز النفط والغاز الإيرانية حتى هذه اللحظة؟

ما هي نتائج استهداف إسرائيل لمراكز النفط والغاز الإيرانية حتى هذه اللحظة؟

دمّرت موجة الهجمات الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على إيران المستودع ‏الرئيسي للغاز في طهران ومصفاة النفط المركزية في مناطق متفرقة من ‏العاصمة، مما أدى إلى تصاعد الدخان والنيران في سماء المدينة فجر ‏الأحد.‏

 

 

اندلاع النيران في منشأة نفطية في شهران (أ ف ب)

 

 

‏”شهران”‏
وقالت وزارة النفط الإيرانية إن مستودع “شهران” للوقود والبنزين، الذي ‏يضم ما لا يقل عن 11 خزاناً للتخزين، تعرّض لقصف مباشر وتحوّل ‏إلى كتلة من اللهب أثناء الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ ليل السبت. ‏

ويقع “شهران” في حيّ راقٍ مليء بالأبراج الفاخرة.‏

 

 

‏”شهر ري” ‏
وفي منطقة أخرى جنوب العاصمة، تعرّضت “شهر ري”، وهي إحدى ‏أكبر مصافي النفط في البلاد، لضربة جوية أيضاً، بحسب وسائل الإعلام ‏الرسمية الإيرانية.‏

ويمثّل استهداف إسرائيل منشآت الطاقة الإيرانية التي تعد مصدراً حيوياً ‏للاستهلاك المحلي، تصعيداً كبيراً في حملتها العسكرية ضد طهران.‏

 

 

حقل بارس النفطي الإيراني (وكالات)

حقل بارس النفطي الإيراني (وكالات)

 

 

 

حقل “بارس الجنوبي” ‏
كذلك قصفت إسرائيل السبت موقعين أساسيين للطاقة في إيران، من ‏ضمنها جزء من حقل “بارس” الجنوبي للغاز، أحد أكبر حقول الغاز في ‏العالم والمصدر الأساسي لإنتاج الطاقة في إيران.‏

وقال عبدالله باباخاني، خبير في قطاع الطاقة الإيراني مقيم في ألمانيا ‏لـ”نيويورك تايمز”: “لقد دخلنا المرحلة الثانية من الحرب، وهي شديدة ‏الخطورة والتدمير”.‏

وبثت الانفجارات الهائلة التي استهدفت منشآت الوقود والطاقة في محيط ‏العاصمة الرعب بين السكان.‏

 

ونقلت “نيويورك تايمز” عن امرأة إيرانية تقطن قرب مستودع البنزين ‏في شمال طهران، إن الجيران كانوا يتصلون ببعضهم البعض بذعر ‏يسألون عمّا يجب فعله. وأضافت أن الانفجار كان عالياً لدرجة أن والدتها ‏فقدت وعيها، وأن زوجها بات قلقا من نقص في الوقود والبنزين بعد ‏الهجوم.‏

وأضافت: “إسرائيل تقصف في كل اتجاه، ليست الأهداف عسكرية فقط”. ‏كما أعربت عن غضبها من الحكومة الإيرانية لعدم تقديمها أي إرشادات ‏أو ملاجئ للمدنيين العالقين وسط تبادل النار.‏

وقال حميد حسيني، عضو لجنة الطاقة في غرفة تجارة إيران، إن البلدية ‏ناقشت منذ سنوات نقل مستودع شهران من المنطقة السكنية في شمال ‏طهران، خوفا من أن يؤدي أي هجوم أو حادث إلى كارثة.‏

 

وبحسب مسؤول في وزارة النفط، أدّى الهجوم إلى سلسلة انفجارات ‏ضخمة، إذ كانت الخزانات تنفجر واحدة تلو الأخرى، ما شكّل تهديدا ‏كبيرا للأحياء السكنية المجاورة.‏

وأشار المسؤول إلى أن المستودع يستقبل حوالي 8 ملايين ليتر من ‏البنزين يوميا، ويكفي لتغطية احتياجات طهران من الوقود لثلاثة أيام ‏تقريبا.‏