“استمرار المساندة لأوكرانيا”… زيلينسكي: نخطط لاقتناء أسلحة من الولايات المتحدة

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يقوم بزيارة إلى فيينا الاثنين أنه يعتزم مناقشة شراء معدات عسكرية من واشنطن مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
قال زيلينسكي الذي يأمل في لقاء ترامب على هامش قمة مجموعة السبع في كندا: “أحد المواضيع التي سأناقشها مع الرئيس ترامب خلال اجتماعنا يتعلق بحزمة دفاعية ترغب أوكرانيا في شرائها”.
واضاف: “علينا جميعا العمل لضمان عدم تفكك التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا. هذا يصب في مصلحة الجميع”، مشيرا إلى أنه “لا يستطيع، حتى اليوم، أن يتخيل كيف يمكن العيش والقتال بدون مساعدة الولايات المتحدة”.
ويأتي تصريح زيلينسكي في معرض مؤتمر صحافي عقده إلى جانب الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين الذي التقى به في إطار الجهود التي يبذلها لضمان استمرار الدعم الغربي في مواجهة الغزو الروسي.
الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (ا ف ب)
“استمر الدعم لأوكرانيا”
وتستمر زيارة زيلينسكي بضع ساعات فقط في النمسا، وهي من دول الاتحاد الأوروبي التي لم تستقبله منذ الهجوم على بلاده في شباط/فبراير 2022.
وجاء في بيان للرئاسة الأوكرانية أن الرئيسين ناقشا “استمرار الدعم لأوكرانيا” في اجتماع “ثنائي” ثم في “جلسة موسعة”.
كما تضمن جدول الأعمال مشاركة الشركات النمساوية في إعادة إعمار أوكرانيا حيث كانت النمسا من أكبر المستثمرين قبل الحرب.
وركزت محادثات الجانبين على “إزالة الألغام لأغراض إنسانية واستعادة الطاقة والأمن الغذائي وبناء الملاجئ”.
وأضافت وزارة الخارجية النمساوية أنه سيتم تعزيز التعاون في مجالي إعادة الإعمار والصحة، بالاضافة إلى قطاعات أخرى، مع إمكانية الاستفادة من “خبرة” فيينا.
واعلنت الحكومة أنها قدمت مساعدات انسانية لاوكرانيا والدول المجاورة بقيمة 320 مليون يورو.
وقال فان دير بيلين إن النمسا، الدولة غير العضو في حلف شمال الأطلسي، “بالتأكيد محايدة عسكريا لكنها ليست، باي حال من الأحوال، محايدة سياسيا”.
تدهورت علاقات النمسا مع روسيا بشكل ملحوظ منذ بدء النزاع في أوكرانيا.
لكنها لا تزال تحافظ على علاقاتها الاقتصادية معها وما زال “رايفايزن بنك” النمساوي يتابع نشاطه في روسيا. وندد زيلينسكي بذلك في العام 2022.
وانتقد “حزب الحرية” اليميني المتشدد زيارة زيلينسكي. وقال زعيمه هربرت كيكل “من حق شعبنا أن يعرف لماذا تقوض النمسا مصداقية سياستها الخارجية، وتطيح بحيادها، وتُعرض بالتالي أمنها للخطر”.