“خطة استراتيجية” … الولايات المتحدة تعزز قدراتها العسكرية في الشرق الأوسط من خلال طائرات تزويد بالوقود.

“خطة استراتيجية” … الولايات المتحدة تعزز قدراتها العسكرية في الشرق الأوسط من خلال طائرات تزويد بالوقود.

أفاد مسؤولان أميركيان طلبا عدم نشر اسميهما لرويترز اليوم الاثنين بأن الجيش الأميركي نقل عددا كبيرا من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا لتوفير خيارات للرئيس دونالد ترامب مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

 

وأضاف المسؤولان إن حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” متجهة إلى الشرق الأوسط، إلا أن أحدهما قال إن تلك الخطوة أُعد لها في وقت سابق.

 

في ظل التصعيد العسكري بين ايران واسرائيل… حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” تتوجه إلى الشرق الأوسط

 

ويمكن لحاملة الطائرات “نيميتز” نقل 5000 شخص وأكثر من 60 طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة.

 

وبناء على ذلك، يشير نشر هذا النوع من الطائرات إلى أن الولايات المتحدة تعزز قوتها الجوية بشكل كبير استعدادا لعمليات مستدامة محتملة، في ظل تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، في حرب مفتوحة غير مسبوقة.

 

وبدأت إسرائيل قصف إيران يوم الجمعة قائلة إن طهران على وشك صنع قنبلة نووية. ومنذ ذلك الحين، تبادلت إيران وإسرائيل قصفا مكثفا تسبب في مقتل وإصابة مدنيين وأثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع.

 

وأفاد موقع “إير ناف سيستمز” المتخصص في تتبع الرحلات الجوية بأن أكثر من 31 طائرة تزويد بالوقود تابعة لسلاح الجو الأميركي معظمها من طرازي كيه.سي-135 وكيه.سي-46 غادرت الولايات المتحدة مساء الأحد متجهة شرقا.

 

 

مقاتلة اميركية (ا ف ب)

 

رفض المسؤولان الأميركيان التعليق على عدد الطائرات. وأحال البنتاغون رويترز إلى البيت الأبيض الذي لم يرد على طلب للتعليق بعد.

 

وقال إريك شوتن من شركة “ديامي” للاستخبارات الأمنية إن “الإرسال المفاجئ لأكثر من عشرين ناقلة جوية أميركية شرقا ليس بالأمر المعتاد. إنه إشارة واضحة على الاستعداد الاستراتيجي”.

 

وأضاف: “سواء كان الأمر يتعلق بدعم إسرائيل أو الاستعداد لعمليات بعيدة المدى، تعد اللوجستيات مسألة بالغة الأهمية. هذه الخطوة تظهر أن الولايات المتحدة تهيئ نفسها لتصعيد سريع في حال تفاقم التوترات مع إيران”.

 

وذكرت شركة “إيرناف سيستمز” أن الرحلات العسكرية الأميركية هبطت في مواقع بأوروبا منها قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا ومطارات في بريطانيا وإستونيا واليونان.

 

وكانت الولايات المتحدة حذرة حتى الآن، حيث ساعدت إسرائيل على إسقاط الصواريخ القادمة.

 

لكن ترامب اعترض على خطة إسرائيلية في الأيام القليلة الماضية لاغتيال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وفقا لما ذكره مسؤولان أميركيان لرويترز أمس الأحد.

 

وقال أحدهما إن الولايات المتحدة لا تدعم استهداف القيادة السياسية الإيرانية طالما لم يكن الأميركيون مستهدفين.

 

وأشاد ترامب بالهجوم الإسرائيلي وحذر طهران من توسيع نطاق ردها ليشمل أهدافا أميركية.

 

وامتنع مسؤول أميركي ثالث، طلب عدم الكشف عن هويته، عن التعليق على حركة الناقلات، لكنه أكد أن الأنشطة العسكرية الأميركية في المنطقة ذات طبيعة دفاعية.

 

وقال مصدر آخر مطلع إن الولايات المتحدة أبلغت دولا بالمنطقة بأنها تتخذ استعدادات دفاعية وستتحول إلى عمليات هجومية إذا ضربت إيران أي منشآت أميركية.

 

ولدى الولايات المتحدة بالفعل قوة كبيرة في الشرق الأوسط، تضم ما يقرب من 40 ألف جندي في المنطقة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة وسفن حربية يمكنها المساعدة في إسقاط الصواريخ.

 

وخلال الشهر الماضي، سحب البنتاغون قاذفات بي-2 وأرسل نوعا آخر من القاذفات إلى قاعدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي تعتبر موقعا مثاليا للعمل في الشرق الأوسط. ويمكن لقاذفات بي-52 حمل ذخائر كبيرة خارقة للتحصينات، والتي يقول الخبراء إنها يمكن استخدامها لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية.