لبنان: تعزيز السياحة والتعليم من خلال مشاريع تن revitalization

لبنان: تعزيز السياحة والتعليم من خلال مشاريع تن revitalization

امير حفوش – مدرسة الليسيه الفرنسية اللبنانية الكبرى – الكورة

 

في لبنان تنفذ حالياً العديد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين أوضاع البلاد، خصوصاً في مجالي السياحة والتعليم، ما يعطي الأمل بمستقبل أفضل وأكثر استقراراً لجميع المواطنين.
في ما يخص السياحة، أطلقت مهرجانات صيفية تهدف إلى جذب الزوار، لا سيما من دول الخليج بعد رفع الحظر عن السفر. وقد أعادت هذه المبادرات الحياة إلى عدد من المناطق، وساهمت في تنشيط الاقتصاد المحلي، خصوصاً في المناطق التي تعتمد على السياحة.
في الوقت نفسه، تم تدريب مرشدين سياحيين محليين وتحسين الخدمات في القرى، ما ساعد في تطوير السياحة الريفية. يمكن للزوار المشاركة في قطف الفواكه، وطهي المأكولات التقليدية، والإقامة في بيوت الضيافة البسيطة، وهو ما يزيد من دخل العائلات الريفية ويخلق فرص عمل محلية.
من أبرز المعالم السياحية في لبنان مغارة جعيتا، التي تجذب آلاف الزوار سنوياً وتعد من أجمل الكنوز الطبيعية في البلاد. وعلى الصعيد الثقافي، تم إطلاق مشاريع لترميم المتاحف وإنشاء مسارات سياحية دينية وثقافية، مثل مشروع “درب حنانيا” في جبيل، المدعوم من الوكالة الأميركية للتنمية، والذي يتضمن لوحات تعريفية وتدريبات للمرشدين.
كما تنظم قرى مثل منجز وراشيا مهرجانات تبرز التراث والفن اللبناني، ما ينعش الحياة الثقافية ويجذب السياح، ويمنح المجتمعات المحلية فرصة للتعبير عن هويتها وتعزيز اقتصادها.
في مجال التعليم، بدأت مشاريع كبيرة لدعم المدارس الرسمية. موّل الاتحاد الأوروبي ترميم ثلاث وستين مدرسة رسمية، وتم تجهيزها بمياه نظيفة وطاقة شمسية ومرافق صحية، ما حسن ظروف التعلم والتعليم داخل الصفوف اللبنانية.
أطلقت وزارة التربية، بدعم من منظمة اليونسكو، خطة لإصلاح التعليم تستمر حتى عام 2025، وتهدف إلى توفير تعليم أفضل، أكثر عدالة، وأقل كلفة لجميع الطلاب، بما يعزز المساواة في فرص التعلم.
بالشراكة مع اليونيسف، جرى دعم أكثر من ثلاثمئة مدرسة بعد الأزمات، ما أتاح للطلاب الحصول على كتب، ومساعدة نفسية، وتعليم رقمي. كما ساهمت إيطاليا في ترميم ثلاث مدارس بتمويل قدره مليونا يورو، ضمن برنامج أكبر شمل أكثر من مئة مدرسة منذ عام 2015.
أطلقت مبادرات أهلية مثل “الحافلة المكتبية”، وهي مكتبة متنقلة بدعم من اليونيسف، لتشجيع الأطفال في القرى على القراءة. كما تعمل جمعيات مثل “مستكشفو الجبل” مع وزارة التربية لإدخال مفاهيم البيئة والمواطنة في المناهج من خلال أنشطة في الطبيعة.
من خلال هذا التعاون بين الدولة والمواطنين والمنظمات الدولية، تثبت هذه المشاريع السياحية والتعليمية أن لبنان قادر على النهوض من جديد، ليعود وجهة مضيافة، ويقدم لأطفاله تعليماً أفضل، ولشبابه فرصاً أوسع، خصوصاً في القرى والمناطق البعيدة.