مباراة تشيلسي ولوس أنجلوس تُدخل ‘فيفا’ في مأزق كبير.

مباراة تشيلسي ولوس أنجلوس تُدخل ‘فيفا’ في مأزق كبير.

ذكرت تقارير صحافية أن مواجهة تشيلسي الإنكليزي ونظيره لوس أنجليس الأميركي، التي أُقيمت مساء الاثنين ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثالثة في كأس العالم للأندية 2025، تسببت في إحراج كبير للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بسبب ضعف الحضور الجماهيري.

 

واستهلّ تشيلسي مشواره في مونديال الأندية 2025 بفوزٍ ثمين على لوس أنجليس، بثنائية حملت توقيع كل من البرتغالي بيدرو نيتو والأرجنتيني إنزو فرنانديز. ورغم الفوز بهدفين نظيفين، لم يُقدّم فريق المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا الأداء المنتظر منه في المباراة.

 

وأكّدت صحيفة “ميرور” البريطانية أن المباراة لم تكن مبهرة التي تأملها “فيفا”، خاصة في ظل الحضور الجماهيري الضعيف، الذي بلغ 22,137 مشجعاً فقط، بعضهم ربما تمنّى لو لم يحضر، إذ لم يُبهر تشيلسي العالم كما كان متوقعاً، وبدا اللقاء في لحظات وكأنه مباراة ودية قبل بداية الموسم، مع لاعبين مرهقين وملعب لم يمتلئ حتى ثلثه.

 

تشيلسي (أ ف ب)

وأضافت الصحيفة أن ذلك يُعدّ مؤشراً سلبياً بالنسبة للبطولة، رغم أن ملعب “مرسيدس بنز” في أتلانتا يُعتبر من أفضل الملاعب في الولايات المتحدة، ويتسع لـ71 ألف متفرج، وتكلف بناؤه أكثر من مليار جنيه إسترليني. لكن أكثر ما لفت الأنظار في هذا الملعب الرائع وتلك المباراة هو المساحات الشاسعة من المقاعد الحمراء الفارغة، ما سلّط الضوء على أزمة الحضور الجماهيري في بطولة “فيفا” الجديدة التي تضم 32 فريقاً.

 

وفي المقابل، شهدت المباراة الافتتاحية بين إنتر ميامي والأهلي المصري في ميامي حضوراً بلغ 60,927 متفرجاً، بينما امتلأ ملعب “روز بول” بـ80,000 مشجع خلال فوز باريس سان جيرمان الساحق 4-0 على أتلتيكو مدريد. إلا أن الحفاظ على هذه الأرقام يبدو صعباً خلال بعض المباريات المخيبة في البطولة.

 

وترى الصحيفة أن ما يُنظر إليه على أنه “بروفة” للصيف المقبل قد يأتي بنتائج عكسية، وإذا لم تسر الأمور على ما يرام أو فشلت البطولة في جذب الجماهير، فالسؤال المطروح هو: ما الرسالة التي يمكن أن تُوجَّه قبل 12 شهراً فقط من انطلاق كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بشكل مشترك؟