بيب غوارديولا: مسيرة مليئة بالإنجازات وأحداث بارزة

بيب غوارديولا: مسيرة مليئة بالإنجازات وأحداث بارزة

خلال احتدام المنافسة بين مدربي كرة القدم الكبار حول العالم لنيل جائزة أفضل مدرب في موسم 2024-2025، وبينما يتخذ بعضهم كأس العالم للأندية 2025 مسرحاً لإثبات جدارتهم، اختار بيب غوارديولا تسليط الضوء على نفسه بطريقة تتجاوز حدود الملعب.

في ظل استعداداته لخوض المسابقة العالمية في الولايات المتحدة، أكد المدرب الإسباني مجدداً أنه من أعظم الشخصيات الرياضية في تاريخ كرة القدم.

مُنح غوارديولا أخيراً درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، تكريماً لجهوده داخل الملعب وخارجه خلال تسع سنوات أمضاها في المدينة. هذا التقدير جاء نتيجة أعماله الإنسانية المتمثلة في إنشاء جمعية “مؤسسة غوارديولا سالا” بالتعاون مع عائلته.

أوضح غوارديولا أنّ هذه المؤسسة ليست مجرّد مبادرة رمزية، بل هي مشروع إنساني يمتد تأثيره إلى ما وراء حدود مدينة مانشستر وإنكلترا، ليشمل الجميع في كل مكان. في حفل التكريم، ألقى خطاباً قوياً عبر فيه عن رفضه العنف والحروب الدائرة في أوكرانيا والسودان، مع تركيز خاص على معاناة غزة في فلسطين.

وكشفت مواقفه المؤثرة جوانب جديدة من شخصيته. خطابه حيال غزة تحديداً جعله محط إعجاب الكثيرين، ما عزز شعبيته بشكل غير مسبوق، وأثبت أنه ليس مجرّد مدرب استثنائي يتمتع بشخصية قوية على الخطوط الجانبية للملعب، بل شخصية لها تأثير عميق خارج ميدان اللعبة أيضاً.

سطر بيب غوارديولا تاريخاً مليئاً بالذهب منذ اليوم الأول الذي دخل فيه عالم التدريب، ونجح في كتابة اسمه مع عمالقة قارة أوروبا. ويحتل حالياً المركز الثاني بين أكثر المدربين حصداً للألقاب في تاريخ اللعبة برصيد 42 بطولة، خلف السير أليكس فيرغسون الذي جمع 49 لقباً. ومع استمرار مسيرة غوارديولا، يظل الباب مفتوحاً أمامه لتحطيم الرقم القياسي ليصبح الأكثر تتويجاً على الإطلاق.

ومع التحديات الأخيرة التي واجهها مانشستر سيتي، إذ أنهى الفريق موسمه للمرّة الأولى بلا أي لقب تحت قيادة المدرب الإسباني منذ توليه المهمة في 2016، إلا أنّ الفريق الإنكليزي يدخل كأس العالم للأندية كأحد أقوى المرشحين للفوز بالنسخة الأولى منها بصيغتها الجديدة، نظراً الى الاستعدادات الكثيفة والتشكيلة القوية والخطط التي دائماً ما تكون محكمة من المدرب الإسباني.

 

غوارديولا في الولايات المتحدة لخوض كأس العالم للأندية. (أ ف ب)

ورغم وجود أسماء تدريبية لامعة في كأس العالم للأندية، أبرزها لويس إنريكي الذي قاد باريس سان جيرمان إلى لقب دوري أبطال أوروبا وأصبح المرشح الأبرز لجائزة أفضل مدرب هذا العام، يبقى حضور مدرب بمكانة غوارديولا وقوته  يُعطي دفعة قوية للفريق الإنكليزي.