مانشستر يونايتد يواجه تحديات أكبر من مجرد غياب اللاعبين البارزين

مانشستر يونايتد يواجه تحديات أكبر من مجرد غياب اللاعبين البارزين

بدأت إدارة مانشستر يونايتد بتحرّكات جدية خلال موسم الانتقالات الصيفية بهدف إحداث تغييرات جوهرية في تشكيلة الفريق، في مسعى واضح لإعادته إلى طريق النجاح الذي غاب عنه لسنوات.

تُشير التقارير الإعلامية إلى اقتراب الحارس آندريه أونانا من مغادرة الفريق هذا الصيف، لكن ذلك يبقى رهناً بقدرة النادي على التعاقد مع بديل مناسب. في هذا السياق، وُضع إيميليانو مارتينيز، حارس مرمى أستون فيلا، كهدف رئيسي، وتُفيد التقارير بأنّ المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة.

بالإضافة إلى ذلك، حسمت الإدارة صفقة المهاجم بريان مبيومو من برينتفورد وماتيوس كونيا من ولفرهامبتون لتدعيم الخط الأمامي. كما تجري الإدارة محادثات حثيثة مع نادي سبورتينغ لشبونة للتعاقد مع فيكتور غيوكيريس، الذي أبدى رغبة كبيرة في اللعب تحت قيادة مدربه السابق. وهناك أيضاً اهتمام بالمهاجم أنطوان سيمينيو لاعب بورنموث ولاعب الوسط آدم وارتون من كريستال بالاس.

ورغم عدم حسم معظم هذه الصفقات بشكل رسمي باستثناء كونيا ومبيومو، تُشير التقارير إلى التزام إدارة النادي تلبية متطلبات المدرب البرتغالي عبر تخصيص موازنة ضخمة لهذا الميركاتو. ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل تكفي هذه التحرّكات لإعادة مانشستر يونايتد إلى طريق النجاح؟

الإجابة تكمن في سجل الإدارة نفسها التي لم تُثبت حتى الآن قدرتها على قيادة النادي نحو الأمجاد. وبدلاً من اختيار عناصر تُعيد الى الفريق هويته وشخصيته التنافسية، يجري الاعتماد على لاعبين دون المستوى.

 

نادي مانشستر يونايتد يُعاني. (وكالات)

منذ عام 2013، عُرف مانشستر يونايتد بدائرة معيبة من التعاقدات الباهظة التي لا تؤتي ثمارها؛ أداء باهت على أرض الملعب، إقالات متكرّرة للمدربين، وتغييرات لا تمنح الفريق الاستمرارية اللازمة لتعزيز مكانته بين الكبار. هذا النمط المتكرّر يُشير إلى غياب استراتيجية محكمة من الإدارة للبناء والتطوير.

مع بداية موسم الانتقالات الصيفية لعام 2025، اتخذت الإدارة قرارات توصف بأنها كارثية. أبرزها الإبقاء على المدرب روبن أموريم رغم سلسلة النتائج المخيبة التي قدمها مع الفريق محلياً وقارياً، إلى جانب الإعلان عن تعيين مدير رياضي جديد. وفي ظل الحاجة إلى شخصية متمرسة تقود التحوّل المطلوب، وقع الخيار على جيسون ويلكوكس، الذي لم يُثبت نجاحه خلال فترة وجيزة في هذا المنصب مع ساوثمبتون.

المشكلة الحقيقية التي يعاني منها مانشستر يونايتد تتجاوز اللاعبين والمدربين لتتمركز حول الإدارة نفسها. رغم الموازنة الكبيرة المرصدة لهذا الصيف، يبقى الحل الجذري مرهوناً بإعادة تشكيل الفريق وفق خطة واضحة لا تستهدف النجاح الموقت فقط.