ترامب يُجمّد العلم.. ضربة لأبحاث أميركا وتفوقها العالمي

جمدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع تمويلاً بحثياً بقيمة 2.3 مليار دولار موجهاً لجامعة هارفرد، ما أوقف على الفور مشاريع بحثية حيوية تصل قيمتها إلى أكثر من 20 مليون دولار، وذلك وسط تصاعد الخلاف بين الحكومة والجامعات الأميركية بشأن ما تصفه الإدارة بـ«مكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي».
من بين المشاريع المعلقة، أبحاث لتطوير أدوية لعلاج أضرار الإشعاع على البشر، وهو ما له تطبيقات صحية وعسكرية ومدنية هائلة، خصوصاً في حالات الحروب النووية أو الكوارث بالمفاعلات.
دافعت الإدارة الأميركية عن قراراتها، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي إن «الدافع الوحيد لهذا القرار هو مكافحة معاداة السامية»، مؤكداً أن «الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها الجامعات تهدد البحث الأكاديمي ذاته».لكن الأثر يتجاوز الجامعات، أشار علماء كُثر إلى أن هذه الإجراءات تُفقد أميركا قدرتها على جذب أفضل العقول حول العالم، إنغبر كشف أن باحثين من خارج أميركا رفضوا مؤخراً الانضمام لمختبراته بسبب التخوف من الأوضاع السياسية، وأضاف «كنا مغناطيساً للمواهب العالمية.. الآن هذا انتهى».القلق لا يقتصر على هارفرد، فقد سبقتها جامعة كولومبيا في مارس عندما أعلنت إدارة ترامب عن إنهاء تمويل بحثي بقيمة 400 مليون دولار، من بينها مشاريع لتحسين سلامة نقل الدم وأبحاث حول أورام الرحم الليفية.الدكتور رونالد كولمان، مدير مركز أبحاث الإيدز في جامعة بنسلفانيا، قال إن ما يحدث «ليس عقاباً للباحثين فقط، بل خسارة طويلة الأمد للمجتمع الذي لن يجني فوائد الاكتشافات»، وعلّق: «هذه ليست أموالاً لملاعب الغولف، بل لأبحاث تنقذ الأرواح وتُبقي أميركا في الصدارة».(رويترز)